هي عبادة للشيطان، هو الذي أمره بذلك، التمثال ما أمره، التمثال حجر، وما أمره أن يعبده، مَن الذي أمره؟ الشيطان، ﴿لَا تَعۡبُدِ ٱلشَّيۡطَٰنَۖ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ كَانَ لِلرَّحۡمَٰنِ عَصِيّٗا﴾، هذا من أول الخلق وقت آدم عليه السلام خرج عن أمر ربه، عصى ربه سبحانه وتعالى، فسق عن أمر ربه، لما أمره الله بالسجود لآدم، عصى وأبى؛ ﴿يَٰٓأَبَتِ لَا تَعۡبُدِ ٱلشَّيۡطَٰنَۖ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ كَانَ لِلرَّحۡمَٰنِ عَصِيّٗا ٤٤ يَٰٓأَبَتِ إِنِّيٓ أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٞ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيۡطَٰنِ وَلِيّٗا ٤٥﴾ [مريم: 44- 45]؛ عذاب من الله عز وجل؛ لأن الله هو الذي يمرض ويشفي، ويحيي ويميت، ويدبر الأمر، أما هذا حجر ما عنده أي شيء، لا أمر ولا نهي، ولا يملك ضرًّا ولا نفعًا، ولا يسمع، ولا يبصر ﴿أَن يَمَسَّكَ عَذَابٞ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيۡطَٰنِ وَلِيّٗا﴾، يتخلى الله عنك، ويكلك إلى الشيطان، الشيطان لا يستطيع أن يخلصك من عذاب الله عز وجل، كلام بليغ يدخل القلوب، حجج واضحة، حجج براهين، ﴿أَن يَمَسَّكَ عَذَابٞ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيۡطَٰنِ وَلِيّٗا﴾ يتولاك الشيطان، ولا يستطيع أن يخلصك، أو لا يريد أن يخلصك أيضا، الشيطان عدو لا يريد لكم الخير أبدا، ﴿فَتَكُونَ لِلشَّيۡطَٰنِ وَلِيّٗا﴾، ويتخلى الله عنك، ولا تكون وليَّا للرحمن سبحانه وتعالى، فهذا من أوصاف أولياء الشيطان؛ أنهم يعبدون غير الله سبحانه وتعالى؛ من الأشجار والأحجار، والأضرحة والقبور، والأولياء والصالحين، كل هذا من الشيطان، هو الذي يأمر بهذا، ومن فعله، ولم ينته عنه، فإنه يكون من أولياء الشيطان، نسأل الله العافية.
الصفحة 3 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد