ومن
ادَّعى محبة الله وولايته وهو لم يتبعه فليس من أولياء الله؛ بل من خالفه كان من
أعداء الله وأولياء الشيطان، قال تعالى: ﴿قُلۡ إِن كُنتُمۡ
تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحۡبِبۡكُمُ ٱللَّهُ﴾ [آل عمران: 31].
قال
الحسن البصري رحمه الله: ادَّعى قومٌ أنهم يحبون الله فأنزل الله هذه الآية مِحْنة
لهم،
****
من ادعى محبة الله وولاية الله، أنه ولي لله، وهو لا يتبع هذا الرسول صلى
الله عليه وسلم، فإنه كاذب، قال عز وجل: ﴿قُلۡ إِن كُنتُمۡ
تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحۡبِبۡكُمُ ٱللَّهُ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۚ
وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ٣١قُلۡ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَۖ فَإِن
تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡكَٰفِرِينَ ٣٢﴾ [آل عمران: 31- 32]،
فالله سبحانه وتعالى جعل علامة الصدق على محبة الله اتباع هذا الرسول صلى الله
عليه وسلم، فمن لم يتبعه، فإنه لا يحب الله، وإن ادعى ذلك اليهود قالوا: نحن أبناء
الله وأحباؤه، ادعوا هذه الدعوى، لكنهم لم يؤمنوا بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم،
فهم أعداء الله، فمن لم يؤمن بهذا الرسول، فهو عدو لله لا يحب الله عز وجل.
من اليهود والنصارى وغيرهم؛ من الصوفية والقبورية وغيرهم يدعون محبة الله،
ومحبة الرسول، لكنهم لا يطيعون الله ورسوله، فدعواهم كاذبة، قال الشاعر:
تعصي الإله وأنت تظهر حبه **** هذا محال في القياس
بديع
لو كان حبك صادقًا لأطعته **** إن المحبَّ لمن يحب
مطيع
﴿قُلۡ إِن كُنتُمۡ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحۡبِبۡكُمُ ٱللَّهُ﴾ [آل عمران: 31]، فمن اتبع هذا الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن الله يحبه، ومن لم يتبع هذا الرسول، فإن الله يبغضه، وهو عدو لله عز وجل، وإن كان يدعي أنه ولي لله، هذه علامة
الصفحة 1 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد