وثبت
في الصحيحين عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول جهارًا من غير سر: «إنَّ آلَ فُلاَنٍ لَيْسُوا لِي بِأَوْلِيَاءَ
-يَعْنِي طَائِفَةً مِنْ أَقَارِبِهِ- إنَّمَا وَلِيِّيَ الله وَصَالِحُ
الْمُؤْمِنِينَ» ([1])، وهذا موافق
لقوله تعالى: ﴿فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ
مَوۡلَىٰهُ وَجِبۡرِيلُ وَصَٰلِحُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ بَعۡدَ
ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ﴾ [التحريم: 4]
****
أقارب الرسول صلى الله عليه وسلم
إذا كانوا على الكفر، فليسوا أولياءه صلى الله عليه وسلم، إن أولياؤه إلاَّ الله
وصالح المؤمنين، أولياء الرسول صلى الله عليه وسلم هم الله عز وجل -هو وليه -
وصالح المؤمنين، انظر: صالح المؤمنين، هذا هو الولي: صالح المؤمنين فدلَّ على أن
مجرد القرابة من الرسول صلى الله عليه وسلم لا تنفع، إنما الذي ينفع هو العمل
الصالح، ولو لم يكن من أقارب الرسول صلى الله عليه وسلم، فأبو لهب عم الرسول صلى
الله عليه وسلم، وهو في النار، أبو لهب وأبو طالب وكل من لم يؤمن بالرسول صلى الله
عليه وسلم، فهو في النار، وهم أعمامه، وبلال وسلمان وصهيب وغيرهم هؤلاء أرقَّاء
مماليك، وصاروا سادات في الأولياء بإيمانهم بالله عز وجل واتباعهم للرسول صلى الله
عليه وسلم.
هذا في قصة ما جرى من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم مع الرسول صلى الله عليه وسلم من أنه حصل - خصوصًا عائشة وحفصة رضي الله عنهما - منهن شيء من التأثير على الرسول صلى الله عليه وسلم والمضايقة، يطالبن بأشياء الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقدر عليها ﴿إِن تَتُوبَآ إِلَى ٱللَّهِ فَقَدۡ صَغَتۡ قُلُوبُكُمَاۖ﴾ [التحريم: 4]؛ يعني: عائشة وحفصة ﴿وَإِن تَظَٰهَرَا عَلَيۡهِ﴾ [التحريم: 4]؛ أي: تتعاونا على الرسول صلى الله عليه وسلم، ﴿فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ مَوۡلَىٰهُ وَجِبۡرِيلُ وَصَٰلِحُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ بَعۡدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ﴾ [التحريم: 4]،
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5990)، ومسلم رقم (215).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد