﴿وَصَٰلِحُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ﴾ هو من كان صالحًا
من المؤمنين، وهم المؤمنون المتقون أولياء الله. ودخل في ذلك: أبو بكر، وعمر، وعثمان،
وعليٌّ،وسائر أهل بيع الرضوان الذين بايعوا تحت الشجرة، وكانوا ألفًا وأربعمائة،
وكلهم في الجنة،
****
فهؤلاء هم أولياء الرسول صلى الله
عليه وسلم الله، وملائكته، وصالح المؤمنين هم أولياء الرسول وأحبابه وأنصاره، ومن
كان هؤلاء أولياؤه، فلن يُغْلَب.
ومحل الشاهد: ﴿فَإِنَّ ٱللَّهَ
هُوَ مَوۡلَىٰهُ وَجِبۡرِيلُ وَصَٰلِحُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ﴾ [التحريم: 4]
فأولياء الرسول صلى الله عليه وسلم هم صالح المؤمنين، وليسوا الأقارب في النسب مع
عدم الإيمان.
وقوله: «ودخل في ذلك: أبو بكر،
وعمر، وعثمان، وعليٌّ» هؤلاء هم سادة أولياء الله؛ أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليٌّ؛
الخلفاء الأربعة، وبقية العشرة رضي الله عنهم، والصحابة رضي الله عنهم كلهم أولياء
الله، لكن بعضهم أفضل من بعض.
يوم الحديبية لما حصل من المشركين الصد لرسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة عن الوصول إلى البيت، فأرادوا التفاوض، ثم أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم عثمان رضي الله عنه إلى أهل مكة، فأُشِيع أن عثمان رضي الله عنه قد قتل في مكة، النبي صلى الله عليه وسلم طلب أصحابه للبيعة على القتال، فبايعوه تحت الشجرة على القتال: ﴿لَّقَدۡ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذۡ يُبَايِعُونَكَ تَحۡتَ ٱلشَّجَرَةِ﴾ [الفتح: 18]، فنالوا هذه الكرامة، وهي رضا الله عنهم، وكانوا ألفا وأربعمائة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد