أو
أنه مرسل بالشرائع الظاهرة وهم موافقون له فيها، وأما الحقائق الباطنة فلم يرسل
بها،أو لم يكن يعرفها، أو هم أعرف بها منه،أو يعرفونها مثل ما يعرفها من غير
طريقته.
****
عندهم فرق بين الشريعة والحقيقة: الحقيقة لا يعرفها إلاَّ
هم، أما الشريعة، فهذه جاءت لإصلاح الناس، وهي أمور ظاهرة لإصلاح الناس فقط، لكن
الحقائق لا يعرفها إلاَّ الصوفية، الرسل لا يعرفون الحقائق. عندهم فرق بين الشريعة
والحقيقة.
هذا أشد، هذه طريقة أهل التجهيل، الذين يقولون: إن الرسل ما عرفوا الحقائق،
وإنما حدثوا الناس بأشياء غير حقيقية؛ لأجل صالح الناس، كذبوا لأجل المصلحة؛ كما
ذكر شيخ الإسلام في رسالة التدمرية طريقة أهل التجهيل وأهل التضليل.
أو الصوفية أعرف بالحقائق من الرسل.
يعرفون الحقائق من غير طريقة الرسول، فهم سواء؛ يعرفون الحقائق هم والرسول، لكن هم عرفوها لا عن طريق الرسول، وإنما أخذوها من الله مباشرة، إنسان يبلغ بالضلال إلى هذا الحد ماذا تكون حاله - والعياذ بالله -؟!
الصفحة 5 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد