وكذلك
أكابر المهاجرين كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوفٍ
وأبي عبيدة وغيرهم،لم يكونوا من أهل الصفة . وقد روي أنه بها غلام للمغيرة بن
شعبة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «هذا واحد من السبعة»، وهذا الحديث كذبٌ
باتفاق أهل العلم،
****
مِن قَبۡلِهِمۡ﴾ [الحشر: 9]، هم أهل
الدار، لهم بيوت، ولهم مزارع، فليسوا بحاجة إلى الصفة، الصفة إنما هي للحاجة فقط،
لا من أجل ميزة في الولاية - كما يزعم هؤلاء -، فقد يكون الذي لم ينزل الصفة أفضل
من الذي نزل بها، ليس لها فضيلة ولا ميزة أبدًا.
كأبي بكر، وعمر، وعثمان، وطلحة، والزبير رضي الله عنهم، ما نزلوا الصفة.
فليس من نزل الصفة يكون له مزية، إنما نزلها بقدر الحاجة فقط، لا لأنه له
مزية على غيره من الصحابة، فقد يكون من الصحابة من لم ينزلها أفضل؛ مثل: سادات
المهاجرين كأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وأبي عبيدة بن الجراح،
وسعيد بن زيد، وكذلك الأنصار كلهم ما نزل أحد منهم في الصفة، وهم من أفضل الصحابة
بعد المهاجرين.
بالصفة يعني: السبعة الأقطاب عند الصوفية، «هذا واحد من السبعة»يعني: الأقطاب؛ لأن الصوفية عندهم أقطاب، وأوتاد، وما أدري ماذا؟ ترهات، وهذا الحديث كذب، ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: من السبعة. وليس هناك سبعة.
الصفحة 3 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد