وكذلك ما يرويه
بعضهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أنشد منشد:
قد لسعت حية الهوى كبدي **** فلا طبيب لها ولا
راقي
إلا الحبيب الذي شغفت به **** فعنده رقيتي
وترياقي
وأن
النبي صلى الله عليه وسلم تواجد حتى سقطت البردة عن منكبه .
****
فكفروا عليا رضي الله عنه ومن معه،
وخرجوا عليه، وكانوا اثني عشر ألفا، نزلوا بحروراء من أرض العراق؛ ولذلك يقال لهم:
الحرورية، قاتلهم علي رضي الله عنه في النهروان، ونصره الله عليهم، وقد قال النبي
صلى الله عليه وسلم: «يَقْتُلُهَا أَوْلَى
الطَّائِفَتَيْنِ بِالْحَقِّ»، فهذه شهادة لعلي رضي الله عنه أنه أقرب للحق من
أهل الشام؛ لأنه هو الذي قتل الخوارج.
وكيف يكون الأبدال بالشام؟ يعني: يكونون مع معاوية رضي الله عنه، ولا
يكونون مع علي، مع أن جيش علي أفضل من جيش معاوية رضي الله عنه.
هذه القصة العجيبة بعض الصوفية يروي هذا عن الرسول صلى الله عليه وسلم: أنه
تواجد لما سمع هذه الأبيات.
«تواجد»: الوجد هذه من اصطلاحات الصوفية؛ بحيث إنه يطرب عند سماع المقطعات والأناشيد، ثم يزيد عليه الطرب والإعجاب، حتى يغيب عن الدنيا، ويسقط على الأرض، يزعمون أن الرسول صلى الله عليه وسلم سمع هذه الأبيات، وهي أبيات عشق وغرام وغزل، كيف يستمع لها الرسول صلى الله عليه وسلم ؟! وأشد من هذا كيف أن الرسول يتواجد عندها تواجد الصوفية؟! انظر: إنهم يكذبون على الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يحترمونه، لا يحترمون الرسول صلى الله عليه وسلم، ينسبون إليه السفاهة صلى الله عليه وسلم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد