فإنه كذب باتفاق
أهل العلم بالحديث .
وأكذب
منه ما يرويه بعضهم: أنه مزق ثوبه، وأن جبريل أخذ قطعة منه فعلقها على العرش، فهذا
وأمثاله مما يعرف أهل العلم والمعرفة برسول الله صلى الله عليه وسلم أنه من أظهر
الأحاديث كذبًا عليه صلى الله عليه وسلم.
وكذلك
ما يروونه عن عمر رضي الله عنه أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكرٍ
يتحدثان،وكنت بينهما كالزنجي،وهو كذب موضوع باتفاق أهل العلم بالحديث .
****
هذه القصة كذب، باتفاق أهل العلم بالحديث، ولا تليق بالرسول صلى الله عليه
وسلم أنه يتواجد، ويسمع أبيات العشق والغرام والغزل، نزهه الله عن ذلك.
لما تواجد، مزق ثوبه، وقطع ثوبه، وجبريل أخذ منه قطعة، وعلقها بالعرش،
انظر: الكذب والوقاحة كيف تبلغ بهم، ويزعمون أنهم أولياء الله.
وعند الصوفية من الوقاحات، والعجائب، والكذب، والمضحكات أشد من هذا، وهذه
سنة الله أن من ترك الحق، ابتلي بالباطل.
يعني: لا يفهم كلامهم، يتحدثون بكلام لا يعرفه عمر رضي الله عنه، هذا ممكن
هذا؟! يرطنون رطانة لا يعرفها عمر رضي الله عنه.
قصد الشيخ من إيراد مثل هذه المضحكات: أن يبين مخازيهم، ويكشف عوارهم؛ لأنهم يزعمون أنهم أولياء الله، وعندهم مثل هذه الترهات والأباطيل.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد