ولابد
في الإيمان من أن يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، ويؤمن بكل رسولٍ
أرسله الله، وكل كتاب أنزله الله،
****
وهؤلاء لم يؤمنوا بالرسل، ولم
يؤمنوا بالكتب؛ لأنهم كفروا بالقرآن، وكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم، ومن كفر
بكتاب واحد، فهو كافر بجميع الكتب، ومن كفر بنبي واحد، فهو كافر بجميع الأنبياء،
الأنبياء كلهم رسل الله، لابد من الإيمان بهم جميعًا من أولهم إلى آخرهم، اليهود
كفروا بنبيَّين؛ كفروا بعيسى وبمحمد، والنصارى كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم،
فكيف يقال: إنهم مؤمنون، ومسلمون؟! الله عز وجل قال: ﴿قُولُوٓاْ
ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡنَا وَمَآ أُنزِلَ إِلَىٰٓ إِبۡرَٰهِۧمَ
وَإِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَ وَٱلۡأَسۡبَاطِ وَمَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ
وَعِيسَىٰ وَمَآ أُوتِيَ ٱلنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمۡ لَا نُفَرِّقُ بَيۡنَ
أَحَدٖ مِّنۡهُمۡ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ﴾ [البقرة: 136]، ﴿قُلۡ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ
وَمَآ أُنزِلَ عَلَيۡنَا وَمَآ أُنزِلَ عَلَىٰٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡمَٰعِيلَ
وَإِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَ وَٱلۡأَسۡبَاطِ وَمَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَٱلنَّبِيُّونَ
مِن رَّبِّهِمۡ لَا نُفَرِّقُ بَيۡنَ أَحَدٖ مِّنۡهُمۡ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ﴾ [آل عمران: 84]،
هؤلاء فرقوا، كفروا بأعظم الأنبياء وسيد الأنبياء، وهو محمد صلى الله عليه وسلم،
فكيف يقال: إنهم مسلمون مؤمنون؟! بعضهم يقول: إخواننا. والعياذ بالله من هذه
الكلمة!
لابد من هذا؛ أن يؤمن بكل كتاب أنزله الله، فإن كفر بكتاب واحد، بل لو كفر ببعض الكتاب، صار كافرًا بالجميع، وكذلك لابد أن يؤمن بجميع الرسل من أولهم إلى آخرهم، كيف بمن يكفر بأفضل الرسل - وهو محمد صلى الله عليه وسلم - يقال: إنه مسلم، إنه مؤمن؟!
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد