وإنما
أولياء الله الذين وصفهم الله تعالى بولايته بقوله: ﴿أَلَآ
إِنَّ أَوۡلِيَآءَ ٱللَّهِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ٦٢ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ٦٣﴾ [يونس: 62- 63] .
****
رَسُولٞ مُّصَدِّقٞ
لِّمَا مَعَكُمۡ لَتُؤۡمِنُنَّ بِهِۦ وَلَتَنصُرُنَّهُۥۚ قَالَ ءَأَقۡرَرۡتُمۡ وَأَخَذۡتُمۡ
عَلَىٰ ذَٰلِكُمۡ إِصۡرِيۖ قَالُوٓاْ أَقۡرَرۡنَاۚ قَالَ فَٱشۡهَدُواْ وَأَنَا۠ مَعَكُم
مِّنَ ٱلشَّٰهِدِينَ ٨١ فَمَن تَوَلَّىٰ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ
٨٢ أَفَغَيۡرَ دِينِ ٱللَّهِ يَبۡغُونَ وَلَهُۥٓ أَسۡلَمَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ
وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعٗا وَكَرۡهٗا وَإِلَيۡهِ يُرۡجَعُونَ ٨٣﴾ [آل عمران: 81- 83]،
هذا واضح جدًّا، وليست الغرابة في أن اليهود والنصارى يقولون هذا، يقولون أعظم من
هذا، لكن الغرابة أنَّ في مَن يدَّعي الإسلام من يصدق هذا، ويقول: هم علة دين، وليسوا
كفارًا، يقول: اليهود والنصارى ليسوا كفارًا، كيف ليسوا كفارًا، وهم يكفرون بمحمد
صلى الله عليه وسلم ؟! يقول: لا، ليسوا كفارًا. الذي يقول هذه المقالة يكون كافرًا
مثلهم؛ لأن من لا يكفِّر الكافر، فهو كافر مثله، هذا من نواقض الإسلام.
وليُّ اللهِ اللهُ حدَّده: ﴿ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ﴾ [يونس: 63]؛ آمنوا ظاهرًا وباطنًا، وكانوا يتقون الله سبحانه وتعالى، هؤلاء هم الأولياء، المؤمنون الأتقياء هم أولياء الله، ومن ليس كذلك، فليس وليًّا لله، وإنما هو ولي للشيطان.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد