×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الأول

والحرام ما حرمه الله ورسوله،والدين ما شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

****

 وافقت رغبتنا، وقلنا: العلم بحر واسع، وإذا خالفت رغبتنا، قلنا: هذا تشدد، وهذا تحجر، وهذا...، وهذا..، لا، نحن نأخذ ما وافق الدليل من كتاب الله، ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿فَإِن تَنَٰزَعۡتُمۡ فِي شَيۡءٖ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ ذَٰلِكَ خَيۡرٞ وَأَحۡسَنُ تَأۡوِيلًا [النساء: 59] المنهاج واضح - ولله الحمد -، ليس خفيًّا، لكن أين الذين يتفقهون في القرآن، ويرجعون للقرآن والسنة؟!

«والحرام ما حرَّمه الله ورسوله»، لا ما أحله العلماء، أو حرمه العلماء بدون دليل، وإن كانوا علماء، فهم مجتهدون يعذرون باجتهادهم، ولهم أجر، لكن نحن لا نعذر في أن نأخذ قولاً مخالفًا للدليل، فتوى مخالفة للدليل، لا نعذر.

هذا ردٌّ على المبتدعة الذين يقولون: نحن نتقرب إلى الله، وقصدنا الطاعة، فلا مانع أن نتقرب إلى الله بأي شيء من العبادات. نقول: لا، هذا لا يجوز، الدين مبني على الاقتداء والاتباع، توقيفي، لا يحدث فيه شيء، قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» ([1])، وفي رواية: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» ([2]) الدين ما شرعه الله، لا ما رآه الناس واستحسنوه بدون دليل.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (2697)، ومسلم رقم (1718).

([2])  أخرجه: مسلم رقم (1718).