ولم
يكن متبعًا لذكره الذي أنزله - وهو القرآن - كان من أولياء الشيطان،ولو طار في
الهواء، أو مشى على الماء ؛
****
إذا أكثر من الأذكار والأوراد، الآن معهم أوراد يقرؤونها كثيرة في الصباح
والمساء مكتوبة، بعضهم يحفظها، ويجتهد في الطاعة والعبادة، لكنه لا يتبع القرآن،
وإنما يتبع الشيخ الفلاني والطريقة الفلانية، ولا يتبع القرآن، هذا من أولياء
الشيطان، هذا يكون من أولياء الشيطان، فتنبهوا لهذا. فيكون إذًا ﴿وَمَنۡ أَعۡرَضَ عَن ذِكۡرِي﴾ [طه: 124]، ﴿وَمَن يَعۡشُ عَن ذِكۡرِ ٱلرَّحۡمَٰنِ﴾ [الزخرف: 36] ليس
المراد بها الذكر اللساني بالتسبيح والتهليل والتكبير، المراد بالذكر هنا:
الوحي المنزل، وهو القرآن.
ولو كان معهم خوارق؛ مثل: الطيران في الهواء، أو المشي على الماء، أو المشي على النار، ولا يتألم في ظاهره، فإن هذه خوارق شيطانية، الشياطين هي التي تأتي بها إليهم، وتخدمهم بها، تخدمهم بهذه الأمور، فليست العبرة بوجود الخارق مع الإنسان، إنما العبرة بسلوكه وسيره، فإن كان متبعًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو من أولياء الله، وإن كان عاصيًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومطيعًا للخرافيين والشياطين، ومخالفًا لسنة الرسول، فهو من أولياء الشياطين، وإن كان يطير في الهواء، ويمشي على الماء، وما أشبه ذلك من الخوارق الشيطانية التي يخدمون بها أولياءهم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد