بإذنه القدري، ﴿وَلِيَعۡلَمَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ
١٦٦وَلِيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ نَافَقُواْۚ﴾، فدلَّ على أنه يكون في بعض
المؤمنين نفاق، ﴿وَلِيَعۡلَمَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ﴾ أن الله أجرى هذا
للاختبار؛ ليتميز الصادق في إيمانه الخالص ممن فيه نفاق. ﴿وَلِيَعۡلَمَ
ٱلَّذِينَ نَافَقُواْۚ وَقِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ قَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ
أَوِ ٱدۡفَعُواْۖ قَالُواْ لَوۡ نَعۡلَمُ قِتَالٗا لَّٱتَّبَعۡنَٰكُمۡۗ هُمۡ لِلۡكُفۡرِ
يَوۡمَئِذٍ أَقۡرَبُ مِنۡهُمۡ لِلۡإِيمَٰنِۚ﴾، هذا محل الشاهد،
فدلَّ على أنه يضعف الإيمان، حتى يكون صاحبه أقرب إلى الكفر، يكون معه إيمان ضعيف،
وفي الحديث: «وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ
مِنَ الإِْيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ» ([1])، «فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ،
وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِْيمَانِ» ([2])، فدلَّ على أن
الإيمان يكون فيه ضعيف وأضعف، حتى يكون صاحبه أقرب إلى الكفر.
﴿لِلۡكُفۡرِ يَوۡمَئِذٍ أَقۡرَبُ
مِنۡهُمۡ لِلۡإِيمَٰنِۚ﴾، هذا محل الشاهد من الآية الكريمة: أن الإيمان
ينقص، ويضعف، حتى يكون قريبًا من الكفر، وليس الإيمان شيئًا واحدًا لا يزيد، ولا
ينقص - كما تقوله المرجئة الضُّلاَّل -، بل هو يزيد وينقص.
الشاهد فيه: أن المؤمن يضعف إيمانه، حتى يكون أقرب إلى الكفر.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد