والسابقون. ﴿وَكُنتُمۡ أَزۡوَٰجٗا ثَلَٰثَةٗ ٧فَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ ٨﴾ [الواقعة: 7- 8]، هؤلاء هم الأبرار أصحاب اليمين، ﴿وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشَۡٔمَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشَۡٔمَةِ﴾ [الواقعة: 9]، هؤلاء الكفار - والعياذ بالله -، أصحاب الشؤم والكفر، وتكرار ﴿وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشَۡٔمَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشَۡٔمَةِ﴾هذا من باب التفخيم، ثم قال: ﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلسَّٰبِقُونَ ١٠أُوْلَٰٓئِكَ ٱلۡمُقَرَّبُونَ ١١﴾ [الواقعة: 10- 11]، فكانوا ثلاثة أصناف؛ أزواجًا ثلاثة: كفار، وأصحاب يمين، والمقربون؛ ﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلسَّٰبِقُونَ ١٠أُوْلَٰٓئِكَ ٱلۡمُقَرَّبُونَ ١١﴾، هذا في أول السورة، ذكر القيامة الكبرى، ثم في آخرها ذكر القيامة الصغرى، وهي الموت: ﴿فَلَوۡلَآ إِذَا بَلَغَتِ ٱلۡحُلۡقُومَ﴾ [الواقعة: 83]؛ يعني: الروح، ﴿وَأَنتُمۡ حِينَئِذٖ تَنظُرُونَ ٨٤وَنَحۡنُ أَقۡرَبُ إِلَيۡهِ مِنكُمۡ وَلَٰكِن لَّا تُبۡصِرُونَ ٨٥فَلَوۡلَآ إِن كُنتُمۡ غَيۡرَ مَدِينِينَ ٨٦تَرۡجِعُونَهَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ ٨٧﴾ [الواقعة: 84- 87]؛ أي الروح ﴿إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ﴾ [الواقعة: 87]، ثم قال: ﴿فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ ٨٨فَرَوۡحٞ وَرَيۡحَانٞ وَجَنَّتُ نَعِيمٖ ٨٩﴾ [الواقعة: 88- 89]، هؤلاء هم السابقون المقربون، ﴿وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ ٩٠فَسَلَٰمٞ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ ٩١﴾ [الواقعة: 90- 91]؛ يعني: سالم، يسلم من النار ومن الآفات، لكنه ليس مثل الطبقة العليا، ﴿وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡمُكَذِّبِينَ ٱلضَّآلِّينَ﴾ [الواقعة: 92]، هؤلاء الكفار ﴿فَنُزُلٞ مِّنۡ حَمِيمٖ ٩٣وَتَصۡلِيَةُ جَحِيمٍ ٩٤﴾ [الواقعة: 93- 94]، هكذا الناس عند الموت: إما أن يكون من المقربين، وإما أن يكون من أصحاب اليمين، وإما أن يكون من الكفار -والعياذ بالله-.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد