فعلم
أنه لا يدخل النار إلاَّ من اتبع الشيطان، وهذا يدل على أنه لا يدخلها من لا ذنب
له، فإنه ممن لم يتبع الشيطان ولم يكن مذنبًا، وما تقدم يدل على أنه لا يدخلها
إلاَّ من قامت عليه الحجة بالرسل .
****
إلاَّ من اتبع الشيطان اتباعًا
كليًّا، فيدخلها دخولاً مؤبدًا، أو تبعه بعض الاتباع، فيدخلها بقدر ما حصل منه.
هناك طرف ثالث ليسوا من أتباع الشيطان، وليسوا مؤمنين؛ مثل: الصغار الأطفال
الذين لم يبلغوا التمييز، مثل: أصحاب الفترة، مثل: المجانين الذين ليس لهم عقول،
فهؤلاء صنف ثالث، لم يحصل منهم كفر، ولم يحصل منهم إيمان.
أما من لم يقم عليه الحجة - كأصحاب الفترة، والأطفال الذين لم يبلغوا سنَّ
التمييز، والمجانين والبله الذين ليس لهم عقول -، فهؤلاء لا يدخلون النار؛ لأنهم
ليس لهم ذنب.
***
الصفحة 3 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد