لاسيما
أن تكون حجته على ذلك إما مكاشفة سمعها منه، أو نوع من تصرف، مثل: أن يراه قد أشار
إلى واحد، فمات أو صرع ؛
****
فإن بني آدم أو جميع الخلق - من الملائكة، والشياطين، وبني آدم، والجن -
ينقسمون إلى ثلاثة أقسام، خصوصًا بني آدم، وإلا فالملائكة قسم واحد؛ أولياء لله عز
وجل، والرسل كلهم أولياء لله عز وجل، أما بنو آدم والجن، أي: الثقلان: الجن
والإنس، فهم على ثلاثة أقسام:
قسم يكون وليًّا لله، وهم المؤمنون المتقون.
وقسم يكون عدوًّا لله، وهم الكفار، والمشركون، والمنافقون.
وقسم لا يوصف بأنه ولي لله، ولا عدو لله، وهم من ليس عندهم عقول:
كالمجانين، والأطفال الذين ليس لهم عقول، فهؤلاء لا يوصفون بأنهم أولياء، ولا
أعداء لله عز وجل؛ لأن هناك من الناس من يعتقد أن المجانين أولياء لله، وأنهم
يتوسل بهم، وهم غالب الصوفية والقبوريين والمخرفين، الذين يعتقدون أن هؤلاء أولياء
لله، مع أنهم ليسوا أولياء، ولا أعداء لله عز وجل غير مكلفين، وهذا القسم الثالث
هو الذي يعنيه الشيخ الآن.
يعني: يعتقد أنه ولي لله، وإذا قيل له: ما دليلك على أنه ولي لله؟ قال: قد يحصل منه أمور غريبة تجري على يده: كالمكاشفة - وهي الإخبار عن أشياء غائبة أو مستقبلة -، أو يشير إلى أحد، ثم يصاب. هذا خارق للعادة، فيدل على أن هذا المجنون ولي لله، فنقول: هذه الأمور لو جرت على يد العقلاء، فإنها خوارق شيطانية،
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد