أو
يعتقد أن لأولياء الله طريقًا إلى الله غير طريق الأنبياء . أو يقول: إن الأنبياء
ضيقوا الطريق، أو هم على قدوة العامة دون الخاصة، ونحو ذلك مما يقوله بعض من يدعي
الولاية، فهؤلاء فيهم من الكفر ما يناقض الإيمان. فضلاً عن ولاية الله عز وجل،
****
كما مرَّ أنهم يقولون: لسنا بحاجة إلى الأنبياء إنما هم للعوام، وأما نحن
فلسنا بحاجة؛ لأننا نأخذ عن الله مباشرة. عن طريق رؤسائهم الذين يزعمون أنهم
يتَّصلون بالله، ويأخذون عنهم مباشرة، وأنهم يجلسون مع الله، ويخلون معه، فيأخذون
عنه مباشرة، فهم أفضل من الأنبياء الذين يأخذون من طريق الوحي، من طريق جبريل عليه
السلام، كذا بلغ الكفر إلى هذا الحد بهؤلاء، ويقال: هؤلاء أولياء!!
ضيَّقوا الطريق، يقولون: لا طريق إلاَّ طريق الأنبياء، مع أن الطريق إلى
الله واسع، طريق الأنبياء ومن غيرهم، بل من غيرهم أفضل.
أو الأنبياء إنما هم للعامة، ما يعرفون الحقيقة، ما لهم إلاَّ الظواهر،
فالأنبياء جاءت لهم فقط، وأما هؤلاء، فليسوا بحاجة إلى الأنبياء. نسأل الله
العافية!
الكفر لا يجتمع مع الإيمان؛ الكفر الأكبر لا يجتمع مع الإيمان، الشرك الأكبر لا يجتمع مع الإيمان، الشرك الأكبر لا يجتمع مع التوحيد أبدا؛ ضدَّان لا يجتمعان.
الصفحة 5 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد