لئلا يكون نبيًّا ؛
بل ولا يجوز لولي الله أن يعتمد على ما يلقى إليه في قلبه .
إلا
أن يكون موافقًا للشرع،
****
كل حال، ولو أصاب، فهو مخطئ؛ لأنه ليس عنده مؤهلات الاجتهاد، كما قال صلى
الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ فِي
الْقُرْآنِ بِرَأْيِهِ فَأَصَابَ فَقَدْ أَخْطَأَ» ([1])؛ لأنه ما أصاب
نتيجة لأهليته، وإنما أصاب مصادفة فقط، وهو مخطئ؛ لأنه يجتهد، أو يقول في القرآن
بغير علم.
لأن النبي معصوم؛ لأن الأنبياء معصومون.
الناس لا يقبلون كل ما يقوله قضية مسلمة، حتى يعرض على الدليل، هو بنفسه
أيضًا لا يعتمد على ما يلقى في نفسه - من الأقوال، أو الهواجس أو الأشياء -، حتى
يعرضها على كتاب الله، ولا يقول: هذه كرامات، وهذه مكاشفات، وهذه...؛ كما يقوله
أهل الضلال، بل يعرضها ما يلهم وما يقع في روعه، يعرض على الكتاب والسنة، ولا
يقبله دون مراجعة؛ لأن هذا قد يكون من الشيطان، عمر بن الخطاب رضي الله عنهم وهو
الملهم المحدث - كما سيأتي - ما كان يقبل ما يأتيه حتى يعرضه على الكتاب والسنة.
وذلك بعرضه على الكتاب والسنة، فإذا عرض لك خاطرة في حكم شرعي، رأيت أنه واجب، أو أنه مستحب، أو أنه حرام، أو مكروه، إذا عرض لك شيء، اعرضه على الكتاب والسنة.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (3652)، والترمذي رقم (2952)، والنسائي في الكبرى رقم (8032).
الصفحة 3 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد