وَفِي
حَدِيثٍ آخَرَ: «إنَّ الله ضَرَبَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ» ([1]) وَفِيهِ: «لَوْ
كَانَ نَبِيٌّ بَعْدِي لَكَانَ عُمَرُ» ([2]).
وَكَانَ
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه يَقُولُ: «مَا كُنَّا نُبْعِدُ أَنَّ
السَّكِينَةَ تَنْطِقُ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ» ([3]). ثَبَتَ هَذَا
عَنْهُ مِنْ رِوَايَةِ الشَّعْبِيِّ.
وَقَالَ
ابْنُ عُمَرَ: «مَا كَانَ عُمَرُ يَقُولُ فِي شَيْءٍ: إنِّي لَأَرَاهُ كَذَا إلاَّ
كَانَ كَمَا يَقُولُ» ([4]).
****
شهادة من الرسول صلى الله عليه
وسلم لعمر، ومع هذا وقعت له أخطاء، فكيف بغيره؟! ومن يدعي العصمة لغيره؟!
«لَوْ كَانَ». وسيأتيكم أمثلة من آراء عمر التي نزل القرآن بموافقتها.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد