×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الأول

ويقررهم على منازعته ولا يقول لهم: أنا محدث ملهم مخاطب فينبغي لكم أن تقبلوا مني ولا تعارضوني .

فأي أحد ادعى، أو ادعى له أصحابه أنه ولي لله، وأنه مخاطب يجب على أتباعه أن يقبلوا منه كل ما يقوله، ولا يعارضوه، ويسلموا له حاله من غير اعتبار بالكتاب والسنة، فهو وهم مخطئون ومثل هذا من أضل الناس،

****

أي ولي لله يرى أنه لا يراجع، ولا أحد يعترض عليه، هذا مخطئ الولي لله هو الذي يتهم نفسه، ويتهم رأيه، ويرجع إلى الكتاب والسنة، ويسلم لله ولرسوله، ولا يأخذ برأيه، هذا هو ولي الله عز وجل وهذا هو عمر رضي الله عنه.

الذي يعتقد أن الولي معصوم، وأنه يؤخذ عنه، ولا يراجع الكتاب والسنة، وهذا من أضل الناس - والعياذ بالله -؛ لأن الأنبياء معصومون لا يتطرق الشك إليهم أو الخطأ، وإنما غيرهم عرضة للخطأ، ولو كان أفضل الناس بعد الأنبياء كأبي بكر وعمر رضي الله عنه.


الشرح