×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الأول

وقوله تعالى: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادٗا يُحِبُّونَهُمۡ كَحُبِّ ٱللَّهِۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَشَدُّ حُبّٗا لِّلَّهِۗ وَلَوۡ يَرَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِذۡ يَرَوۡنَ ٱلۡعَذَابَ أَنَّ ٱلۡقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعٗا وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعَذَابِ ١٦٥إِذۡ تَبَرَّأَ ٱلَّذِينَ ٱتُّبِعُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَ وَتَقَطَّعَتۡ بِهِمُ ٱلۡأَسۡبَابُ ١٦٦وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ لَوۡ أَنَّ لَنَا كَرَّةٗ فَنَتَبَرَّأَ مِنۡهُمۡ كَمَا تَبَرَّءُواْ مِنَّاۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ ٱللَّهُ أَعۡمَٰلَهُمۡ حَسَرَٰتٍ عَلَيۡهِمۡۖ وَمَا هُم بِخَٰرِجِينَ مِنَ ٱلنَّارِ ١٦٧ [البقرة: 165- 167]،

****

 ﴿رَبَّنَآ ءَاتِهِمۡ ضِعۡفَيۡنِ مِنَ ٱلۡعَذَابِ وَٱلۡعَنۡهُمۡ لَعۡنٗا كَبِيرٗا، ما عاد يفيد هذا، ليس له معنى إلاَّ التلاوم -والعياذ بالله-.

﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادٗا؛ الأنداد: هم الشركاء لله عز وجل، والشبهاء، يشبهونهم بالله عز وجل، ويجعلونهم أندادًا وعدلاء لله عز وجل، هذه طريقة عُبَّاد الأصنام، عُبَّاد القبور والأضرحة، عُبَّاد الأشجار والأحجار، كل من عبد غير الله، فإنه إنما عبده؛ لأنه يحبه، فالكفار يحبون الأصنام، ويحبون الأشجار والأحجار التي يعبدونها، ويحبون الأضرحة، لولا أنهم يحبونها، ما عبدوها، لو كانوا يبغضونها، ما عبدوها، المؤمنون يحبون الله عز وجل محبة خالصة، ولذلك عبدوه وحده لا شريك له، لا يحبون غيره محبة العبادة، محبة العبادة لا تجوز إلاَّ لله، وهي المحبة التي يكون معها ذل وانقياد وطاعة، هذه لا تكون إلاَّ لله عز وجل، أما المحبة التي ليس معها ذل ولا انقياد؛ فهذه محبة طبيعية؛ مثل: محبة الإنسان لزوجته وأولاده، ومحبته للمال، هذه ليس معها ذل وانقياد، وإنما هي محبة طبيعية، فالكفار يحبون الأصنام؛ ولذلك عبدوها، المؤمنون يحبون الله وحده؛ فلذلك عبدوه وحده.


الشرح