فننظر في عمله، إذا قالوا: هذا ولي، ننظر في عمله، ما ننظر إلى الخوارق التي معه، ننظر إلى عمله: هل هو مستقيم على شرع الله، وعلى طاعة الله، ويتقي الله؟ هذا ولي، وما يجري على يده كرامة من الله سبحانه وتعالى. أما إن كان كافرًا، وفاجرًا، وفاسقًا، وتاركًا لفرائض الله، ومرتكبًا للزنا واللواط والفجور، فنقول: هذا ليس وليًّا لله، وإن كان معه خوارق، نقول: هذه خوارق شيطانية، ليست كرامات من الله عز وجل، الشياطين تتعامل معهم، تطير بهم في الهواء، وتقطع بهم المسافات البعيدة، تحملهم على الماء، ولا يغوصون في الماء، تحملهم على النار، ولا يقعون في النار إذا مشوا، لكن يتظاهر للناس بهذه الأمور، هذه أمور لا يغتر بها، تؤخذ على علاَّتها وعلى ظاهرها، حتى يكون مستقيمًا على طاعة الله، وإذا كان مستقيمًا على طاعة الله، فما جرى عليه من الخوارق كرامات من الله عز وجل؛ مثل ما حصل لأصحاب الكهف، مثل ما حصل لمريم، مثل ما حصل للخضر - على القول بأنه ولي وليس نبيًّا -، الخوارق التي حصلت للخضر صاحب موسى عليه السلام، هذه كرامات من الله سبحانه وتعالى.
الصفحة 15 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد