﴿فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِهِۦ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ مَعَهُۥٓ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾ [الأعراف: 157]، ﴿فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِهِۦ﴾ آمنوا به، وصدقوه، ﴿وَعَزَّرُوهُ﴾ يعني: وقَّروه، واحترموه، ﴿وَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ مَعَهُۥٓ﴾، لا يكفي أن يعلم أنه رسول، وأنه يُثني عليه، لا بُد أن يتبعه، وإلا فأبو طالب أثنى على الرسول صلى الله عليه وسلم ومدحه، ومدح دينه، لكن لما لم يتبعه، مات على الكفر، صار من أهل النار - والعياذ بالله -، لا بُد من الاتباع، وهذا محل الشاهد: ﴿وَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ مَعَهُۥٓ﴾.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد