فإذا
كان الشخص مباشرًا للنجاسات والخبائث التي يُحبها الشيطان، أو يأوي إلى الحمامات
والحشوش التي تحضرها الشياطين، أو يأكل الحيات والعقارب والزنابير، وآذان الكلاب
التي هي خبائث وفواسق، أو يشرب البول ونحوه من النجاسات التي يُحبها الشيطان، أو
يدعو غير الله؛ فيستغيث بالمخلوقات ويتوجه إليها، أو يسجد إلى ناحية شيخه، ولا
يُخلص الدين لرب العالمين، أو يلابس الكلاب أو النيران، أو يأوي إلى المزابل
والمواضع النجسة، أو يأوي إلى المقابر، ولا سيما إلى مقابر الكفار من اليهود
والنصارى أو المشركين، أو يكره سماع القرآن وينفر عنه، ويُقدم عليه سماع الأغاني
والأشعار، ويؤثر سماع مزامير الشيطان على سماع كلام الرحمن، فهذه علامات أولياء
الشيطان لا علامات أولياء الرحمن .
قَالَ
ابْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه: «لاَ يَسْأَلُ أَحَدُكُمْ عَنْ نَفْسِهِ إلاَّ
الْقُرْآنَ؛ فَإِنْ كَانَ يُحِبُّ الْقُرْآنَ فَهُوَ يُحِبُّ الله، وَإِنْ كَانَ
يُبْغِضُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يُبْغِضُ الله وَرَسُولَهُ» ([1]).
****
الأمر واضح جدًّا.
من الفرقان بين أولياء الله وأولياء الشيطان أن أولياء الله يُحبون القرآن، ويأنسون به، ويتلونه، ويتدبرونه، ويتلذذون به، يتقربون إلى الله سبحانه وتعالى بتلاوته، وتدبره، والعمل به، ولا يصدون عنه، بل هم دائمًا مع القرآن، وأما أولياء الشيطان، فإنهم ينفرون من القرآن،
([1]) أخرجه: الطبراني في الكبير رقم (8657).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد