وَقَالَ عُثْمَانُ
بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنه: «لَوْ طَهُرَتْ قُلُوبُنَا لَمَا شَبِعَتْ مِنْ
كَلاَمِ الله عز وجل » ([1])،
****
ويستبدلونه بالأغاني والأناشيد،
والدفوف والطبول وآلات اللهو؛ كما هو معلوم عن الصوفية والمبتدعة؛ أنهم مغرمون
بالغناء، وآلات اللهو، فهذا من الفوارق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، فإذا
رأيت الرجل يُحب القرآن، ويقبل عليه، ويصغي لتلاوته، فاعلم أنه من أولياء الله،
وإذا رأيت الرجل يعرض عن كتاب الله، ولا يُحبه، ولا يألفه، ويصد عنه، فاعلم أنه من
أولياء الشيطان، ولهذا يقول ابن مسعود رضي الله عنه: «لاَ يَسْأَلُ أَحَدُكُمْ عَنْ نَفْسِهِ إلاَّ الْقُرْآنَ؛ فَإِنْ كَانَ
يُحِبُّ الْقُرْآنَ فَهُوَ يُحِبُّ الله، وَإِنْ كَانَ يُبْغِضُ الْقُرْآنَ فَهُوَ
يُبْغِضُ الله وَرَسُولَهُ»، من كان يبغض القرآن، فإنه يبغض الله ورسوله، هذه
علامة واضحة.
عثمان بن عفان رضي الله عنه خليفة راشد، يقول: «لَوْ طَهُرَتْ قُلُوبُنَا»، وفي رواية: «لَوْ طَهُرَتْ قُلُوبُكُمْ مَا شَبِعَتْ مِنْ كَلاَمِ اللَّهِ عز وجل »، ولا تمل من كلام الله، بل هي دائمًا مرتبطة به؛ لأنها تحبه؛ لأن من أحب شيئًا، أكثر من ذكره، فإذا رأيت في الإنسان مللاً من القرآن أو إعراضًا عن القرآن، فاعلم أن قلبه فيه شيء من الخلل وعدم الطهارة.
([1]) أخرجه: أحمد في فضائل الصحابة رقم (775).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد