ولو قدرت مجردة لم
يكن أحد مماثلاً للرسول في ولايته .
وهؤلاء
قد يقولون -كما يقول صاحب «الفصوص» ابن عربي-: إنهم يأخذون من المعدن الذي يأخذ
منه الملك الذي يوحى به إلى الرسول؛
****
فهو أكمل الأولياء ولاية صلى الله عليه وسلم، أكمل الأولياء ولاية لله
سبحانه وتعالى؛ فهو خِيرته من خلقه، وخاتم أنبيائه، وأفضل رسله، ويظهر فضله يوم
القيامة بالشفاعة العظمى والمقام المحمود، حينما يتأخر أولو العزم عن الشفاعة،
ويقدم عليها هو صلى الله عليه وسلم.
ابن عربي له كتب في الإلحاد، منها كتاب فصوص الحكم، ومع الأسف هو مطبوع
ومحقق، وقد يباع في بعض مكتباتنا ومعارضنا، مع أنه إلحاد، وله كتاب الفتوحات
المكية، سماه فتوحات، يعني أن الله فتح عليه بها وهو في مكة؛ لأنه ألف هذا الكتاب
في مكة، فسماه الفتوحات المكية، هذا من كتب ابن عربي.
الرسول يأخذ عن الملك، الرسول والنبي يأخذان عن الملك، وهم لا يحتاجون إلى الملك، يأخذون من المعدن الأصلي، فهم بهذا صاروا أفضل من الرسول، وأفضل من النبي، انظر: كيف يصل الشيطان بهم لهذا الحد، ولهم كما يأتي في العقل، وأن هؤلاء الصوفية في النهاية اعتنقوا فلسفة فلاسفة اليونان الملاحدة، دخلت عليهم فلسفة اليونان الملحدة، ومنهم من دخلت عليه البرهمية الهندية من الصوفية.
الصفحة 3 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد