كالفضيل
بن عياض، وإبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، والجنيد بن
محمد، وسهل بن عبد الله التستري، وأمثالهم، رضوان الله عليهم أجمعين.
****
الكثيرة، أما الصوفية المتأخرة،
فهم ملاحدة، ففرق بين هذا وهذا، بعض الناس يلبس، يقول: الصوفية حق. ويأتي بسيرة
الأوائل، ويقول: الصوفية حق. يلبس على الناس بذكر المتصوفة الأوائل، ويريد أن
المتأخرين مثل الأوائل، هذا غلط.
هؤلاء علماء، هم صوفية، لكنهم علماء في الكتاب والسنة، ويتبعون الكتاب
والسنة.
الحاصل: أنه لا يُلبَّس بالصوفية الطيِّبين على الصوفية الملاحدة، ويقال: التصوف
فيه خير، انظروا إلى الجنيد، وانظروا إلى الفضيل بن عياض وإبراهيم بن أدهم. نقول:
هذا غير موجود الآن، غير موجود عند متصوفة العصر، الذي يقول: أنا أجلس مع الله،
وآخذ عنه، يأمرني، وينهاني، وأحضر لكم العلم من عند الله، هذا مثل الجُنَيد، ومثل
الفضيل بن عياض؟!!
***
الصفحة 20 / 387
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد