×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثالث

 قَالَ: فَرَدَّهُ حَتَّى مُيِّزَ بَيْنَهُمَا ([1]). فدلَّ على تَحْريمِ الرِّبَويِّ بجِنْسِه ومعَ أحَدِهِما منْ غيرِ جِنْسِه لعَدَمِ التَّسَاوِي.

«ولاَ تَمْرٍ بلاَ نَوَى بمَا فيهِ نَوَى» لاشْتِمالِ أحَدِهِما على ما لَيْسَ من جِنسِهِ فَهِي كالَّتي قَبْلَها.

«ويُباعُ النَّوَى بِتَمْرٍ فيهِ نَوى، ولَبَنٌ وصُوفٌ بِشَاةٍ ذاتِ لَبَنٍ وصُوفٍ» لأنَّ النَّوَى في التَّمْرِ، والَّلبَنَ والصُّوفَ في الشَّاةِ غيْرُ مَقْصودٍ.

«ومَرَدُّ الكَيْلِ لعُرْفِ المَدينَةِ، والوَزْنُ لعُرْفِ مَكَّةَ زَمَنَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم » لحديثِ: «الْمِكْيَالُ مِكْيَالُ الْمَدِينَةِ,وَالْمِيزَانُ مِيزَانُ مَكَّةَ» ([2]).

«وما لا عُرْفَ لهُ هُناكَ اعْتُبِرَ عُرْفُه في مَوْضِعِه» أي ما لا عُرْفَ له بمَكَّةَ والمَدينَةِ يَرْجِعُ إلى عُرْفِ النَّاسِ فيه في بَلدِه كَيْلاً أو وَزْنًا، فيُعْمَلُ به على حَسَبِ ذلكَ.

*****


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (3351)، والدارقطني رقم (2796).

([2])أخرجه: أبو داود رقم (3340)، والنسائي رقم (2520)، والطبراني في «الكبير» رقم (13449).