×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثالث

«دُونَ ما هو مُودَعٌ فيهَا من كَنْزٍ وحَجَرٍ» أي: دُونَ ما هو مُودَعٌ في الدَّارِ لحِفْظِهِ منَ المَنقُولاتِ مِن الكَنْزِ وهُوَ: المَالُ المَدْفُونُ ونحْوُ ذلكَ، فلاَ يَشْمَلُه العَقْدُ.

«ومُنفَصِلٌ منها كحَبْلٍ، ودَلْوٍ، وبَكَرَةٍ، وقُفْلٍ، وفَرْشٍ، ومِفْتاحٍ» أي: ولا يَشْمَلُ العَقْدُ أيْضًا ما كانَ في الدَّارِ مُنفصِلا عنهَا كهذِه الأشْياءِ؛ لأنَّ الَّلفْظَ لا يَتَناوَلُهُ وليسَ مُتَّصِلاً بها ولا داخِلاً في مُسَمَّاها.

«وإنْ باعَ أرْضًا» أو وَهَبَهَا أو وَقَفَهَا أو غيرَ ذلكَ منَ العُقودِ.

«ولوْ لمْ يقُلْ بحُقُوقِها شَمِلَ غَرْسَهَا وبِناءَها» لأنَّهُمَا منْ حُقُوقِها، ويُتَّخَذَانِ للبقاءِ فيهَا، وليسَ لانْتِهَائِهِما مُدَّةٌ مَعْلُومَةٌ.

«وإنْ كانَ فيهَا زَرْعٌ كبُرٍّ وشَعِيرٍ» ممَّا لا يُحْصَدُ إلاَّ مَرَّةً.

«فلبائِعٍ مُبْقَى» إذا أُطْلِقَ البَيعُ؛ لأنَّه مُودَعٌ في الأرْضِ فهوَ كالْكَنْزِ، ويَبقَى في الأرْضِ إلى وَقْتِ أَخْذِه المُعْتادِ بلا أُجْرَةٍ ما لمْ يَشْتَرطْهُ مُشْتَرٍ، فإنِ اشْتَرَطَهُ كانَ لَهُ.

«وإنْ كانَ يُجَزُّ» مِرارًا، كالقَتِّ والبُقُولِ كالنِّعْناعِ والكُرَّاثِ.

«أو يُلْقَطُ مِرارًا» كقِثَّاءٍ وبَاذِنْجانَ ودُبَّاءَ.

«فأُصُولُه للمُشْتَري» لأنَّها تُرَادُ للبَقاءِ فهِيَ كالشَّجَرَةِ.

«والجَزَّةُ» ممَّا يُجَزُّ.

«والُّلقَطَةُ» ممَّا يُلْقَطُ.


الشرح