«وضَمِن
النَّقصَ» فِي مَسألَة البَيعِ؛ لأنَّ عَلَيه طَلَب الأَحسَن لمُوكِّله فلم
يَطلُبْه.
«والزِّيادَة» فِي مَسألَة
الشِّراءِ؛ لأنَّه مفرِّط بتَرْك الاحتِياطِ وطَلَب الأحظِّ.
«وإنْ باع بأَزيَدَ» ممَّا قدَّرَه له
المُوَكِّل صحَّ البَيعُ؛ لأنَّه باعه بالمَأذُونِ فيه وزِيادَة تَنفَعُه ولا
تضرُّه.
«أو قال: بِعْ بكَذا
مُؤَجَّلاً فباع به حالًّا» صحَّ البَيعُ؛ لأنَّه زاده خيرًا؛ لأنَّ الثَّمَن
الحالَّ خيرٌ من المُؤجَّل.
«أو اشتَرِ بكَذَا حالًّا،
فاشتَرَى به مُؤجَّلاً، ولا ضَرَر فيهما؛ صحَّ» لأنَّه زاده خَيرًا، وهو
فِي حُكمِ المَأذُون فيه عُرفًا.
«وإلاَّ فلا» أي: وإلاَّ يَنتَفِ
الضَّررُ فِي الحُلولِ والتَّأجيلِ والزِّيادة والنَّقص عن الموكِّل، فلا يصِحُّ
التَّصرُّف فِي ذَلِكَ؛ لمُخالَفَتِه مُوَكِّلِه مع حُصولِ الضَّررِ.
*****
الصفحة 5 / 442
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد