وما أتْلفَتِ البَهِيمةُ مِن الزَّرعِ ليلاً؛ ضمِنَهُ صاحِبُها، وعَكْسُه
النَّهارُ، إلاَّ أن تُرْسَلَ بِقُرْبِ مَا تُتْلِفُهُ عادَةً. وإنْ كانَتْ بِيَدِ
راكبٍ أو قائدٍ أو سائقٍ ضمِنَ جنايَتَها بمُقَدَّمِها لا بمُؤَخَّرِها، وباقِي
جنايَتِها هَدَرٌ، كقتْلِ الصَّائلِ عليه، وكَسْرِ مِزمارٍ، وصليبٍ، وآنيةِ ذهبٍ
وفِضَّةٍ، وآنيةِ خمرٍ غيرِ مُحترَمةٍ.
*****
«وَمَنْ أَتْلَفَ
مُحْتَرَمًا، أَوْ فَتَحَ قَفَصًا، أَوْ بَابًا، أَوْ حَلَّ وِكَاءً، أوْ رِباطًا،
أوْ قَيْدًا، فَذَهَبَ مَا فِيهِ، أَوْ أَتْلَفَ شَيْئًا، ونحْوَهُ؛ ضَمِنَهُ» أي: يضمنُ هذه
الأشياءَ إذا تلفتْ؛ لأَِنَّهُ تلفٌ حصَلَ بسبَبِهِ.
«وَإِنْ رَبَطَ
دَابَّةً بِطَرِيقٍ ضَيِّقٍ فعَثَرَ بِهِ إِنْسَانٌ؛ ضَمِنَ»؛ لِتَعدِّيهِ
بالرَّبطِ فِي الطَّريقِ الضَّيِّقِ.
«كَالكَلْبِ
العَقُورِ لِمَنْ دَخَلَ بَيْتَهُ بِإِذْنِهِ أَوْ عَقَرَهُ خَارِجَ مَنْزِلِهِ» أي: يضْمَنُ
صاحِبُ الكلبِ العَقُورِ إذا عقَرَ أحدًا فِي حالتينِ:
الأُولَى: إذا عقَرَ مَنْ
دخلَ منزِلَهُ بإذنِهِ.
الثانية: إذا عقَرَ أحدًا خارجَ بيتِه؛ لأَِنَّهُ مُتعدٍّ باقتنائِهِ، فَإِنْ دخلَ منزلَهُ بغيرِ إذنِهِ لمْ يضمَنْهُ؛ لأَِنَّهُ مُتعدٍّ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد