الْمَاءَ حَتَّى يَصِلَ إِلَى الْجَدْرِ» مُتَّفق عليه ([1])، وقد قاسُوا ما
وقعَتْ فِيه القِصَّةُ فوجَدُوهُ يبلُغُ الكَعْبَيْنِ، فجعلُوا ذلك مِعيارًا فِي
كُلٍّ مَن كانَ أعَلَى مِن غيرهِ فِي ماءِ مطرٍ ونحْوِه.
«وَلِلإِْمَامِ دُونَ
غَيْرِهِ حِمَى مَرْعًى لِدَوَابِّ المُسْلِمينَ مَا لَمْ يَضُرَّهُمْ» أي: له أنْ يمنَعَ
النَّاسَ مِنَ الرَّعْيِ فِي مكانٍ يحتَجِزُه؛ لِتَرْعَى منهُ الدَّوابُّ التِي
تتبعُ بيْتَ مالِ المسلمينَ للمَصالِح العامَّةِ، كخَيْلِ الجهادِ، وإبِل الصَّدَقةِ؛
لأَِنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم حمَى النَّقِيعَ لخيلِ المُسلمينَ. ([2]).
*****
([1])أخرجه: البخاري رقم (2359)، ومسلم رقم (2357).
الصفحة 5 / 442
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد