«كَرَدِّ
عَبْدٍ وَلُقَطَةٍ وَخِيَاطَةٍ وَبِنَاءِ حَائِطٍ» وكُلِّ ما يُستَأْجَرُ عَلَيْهِ
مِن الأعمالِ.
«فَمَنْ فَعَلَهُ
بَعْدَ عِلْمِهِ بِقَوْلِهِ» أي: بقولِ صاحب العملِ: مَن فعَلَ كذا فلَهُ كذا.
«استَحَقَّهُ»؛ لأَِنَّ العَقْدَ
استقرَّ بتمامِ العملِ فاستحَقَّ ما جُعِلَ لهُ.
«وَالجَمَاعَةُ
يَقْتَسِمُونَهُ» إذا قامَ بالعملِ جماعَةٌ فإنَّهُم يقتَسِمونَ الجُعْلَ بِالسَّوِيَّةِ؛
لأَِنَّهم اشترَكُوا فِي العملِ الَّذِي يستحِقُّ به العِوَضَ فاشتركُوا فيه.
«وَفِي أَثْنَائِهِ
يَأْخُذُ قِسْطَ تَمَامِهِ» أي: إذا بلغَهُ الجُعْلُ فِي أثناءِ قيامِه بالعملِ
فإنَّهُ يأخُذُ قِسْطَ تمامِ العملِ؛ لأَِنَّ ما عَمِلَهُ قبلَ بُلوغِ الخبَرِ لا
يستحِقُّ عَلَيْهِ شيئًا.
«وَلِكُلٍّ
فَسْخُهَا» أي: فسْخُ الجِعالةِ؛ لأَِنَّها عقْدٌ جائِزٌ فلِكُلٍّ مِنَ الطَّرفَيْنِ
فسخُها.
«فَمِنَ العامِلِ
لاَ يَسْتَحِقُّ شَيْئًا» أي: إذا كانَ الفسخُ مِنَ العامِلِ قبلَ تمامِ العملِ
فإنَّهُ لا يستحِقُّ شيْئًا؛ لأَِنَّهُ أسقَطَ حَقَّ نفْسِهِ.
«وَمِنَ الجَاعِلِ
بَعْدَ الشُّرُوعِ لِلْعَامِلِ أُجْرَةُ عَمَلِهِ» أي: إذا كانَ الفسخُ مِنَ
الجاعلِ بعدَ شُروعِ العاملِ فِي العملِ فلِلْعامِلِ أُجْرَةُ مِثلِ عملِه الَّذِي
عَمِلَهُ قبلَ الفسْخِ؛ لأَِنَّه عَمِلَه بعِوَضٍ لم يُسَلَّمْ له.
«وَمَعَ الاخْتِلاَفِ فِي أَصْلِهِ» أي: أصلِ الجُعْلِ بأنْ أنْكَرَ أحدُهما التَّسمِيَةَ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد