القِسم الثالث: سائِر الأموالِ، كالنُّقودِ والأمتعَةِ، وما لا يمتنِع مِن صِغار السِّباعِ؛ كالغنمِ، والفُصلانِ ([1])، والعَجاجِيلِ ([2])، فهذا القسمُ - إنْ أمِنَ نفْسَهُ عَلَيْهِ جازَ له التقاطُه - وهو ثلاثةُ أقسامٍ:
القِسمُ الأوَّل: حيوانٌ مأكُولٌ:
كفَصِيلٍ، وشاةٍ، ودَجاجةٍ، وهذا يلزَمُه فِعلُ الأحَظِّ لمالِكِهِ مِن أمورٍ
ثلاثةٍ:
أحدُها: أكْلُه، وعَلَيْهِ
قيمتُه فِي الحالِ.
الثَّانِي: بيعُهُ وحِفْظُ
ثَمنِهِ لصاحبهِ بعْدَ معرِفَةِ أوْصافِهِ.
الثالثُ: حِفْظُه والإنفاقُ عَلَيْهِ
مِن مالِهِ، ولا يتملَكُه، ويرْجِعُ بما أنفقَ عَلَيْهِ عَلَى مالكِهِ.
القِسْم الثَّانِي: ما يُخْشَى
فَسادُهُ بِتَبْقِيَتِه؛ كبِطِّيخٍ وفاكِهَةٍ، فيفعلُ المُلتَقِطُ الأحَظَّ لمالكِهِ
مِن أكلِه ودفع قيمَتِه لمالكِه أو بيعِه وحفْظِ ثمنِه لمالكِه.
القِسم الثَّالِثُ: سائِرُ الأموالِ
ماعَدا القِسميْنِ السَّابقيْنِ؛ كالنُّقودِ والأوانِي، فيلزَمُه حِفْظُ الجميعِ
أمانةً بيده والتعريفُ عَلَيْهِ فِي مجامعِ النَّاسِ، عَلَى ما سبقَ بيانُهُ،
واللهُ أعلَمُ.
*****
([1])جمع فصيل. وهو ولد الناقة ويطلق أيضًا عَلَى ولد البقرة.
الصفحة 5 / 442
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد