«وَإِنْ
وُجِدَتْ قَرِينَةٌ تَقْتَضِي إِرَادَةَ الإِنَاثِ أَوْ حِرْمَانَهُنَّ، عُمِلَ
بِهَا». أي: بِالقَرينَةِ؛ لأنَّ دِلاَلتَهَا كَدِلالَة اللَّفظِ.
«وَإِنْ وَقَفَ عَلَى
جَمَاعَةٍ يُمْكِنُ حَصْرُهُمْ وَجَبَ تَعْمِيمُهُمْ وَالتَّسَاوِي». أي: التَّسوِيَة
بَينَهُم؛ لأنَّ اللَّفظَ يَقتَضي ذَلكَ، وَقَد أمْكَن الوَفاءُ بهِ، فَوَجبَ
العَملُ بِمقتَضَاه.
«وَإِلاَّ جَازَ
التَّفْضِيلُ وَالاقْتِصَارُ عَلَى أَحَدِهِمْ». أَي: إِذا لَم يُمكِنْ
تَعمِيمُهمْ وَالتَّسويَةُ بَينَهُم؛ لأَنَّ مَقصُود الوَاقِف بِرُّ ذَلكَ
الجِنسِ، وَذَلك يَحصُل بِالدَّفعِ إِلى وَاحدٍ مِنهُمْ.
*****
الصفحة 4 / 442
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد