كِتَابُ الوَصَايَا
*****
«كِتَابُ الوَصَايَا». جَمعُ وصيةٍ. وهيَ
لُغةً: مأخوذةٌ مِن «وَصَّيْتُ الشَّيءَ» إِذَا وَصلتُه. سُميِّت
بذَلِك؛ لأنَّ المُوصِي وَصل مَا كَان لَه في حَياتهِ بِمَا بَعد مَوتِه ([1]). وتُطلَق علَى
الأمْرِ: قَال تعَالى: ﴿وَوَصَّىٰ
بِهَآ إِبۡرَٰهِۧمُ بَنِيهِ وَيَعۡقُوبُ﴾ [البقرة: 132].
وقالَ تَعالى: ﴿ذَٰلِكُمۡ
وَصَّىٰكُم بِهِۦ﴾ [الأنعام: 151].
وتَعرِيفُها
اصْطلاحًا: هِي الأَمرُ بِالتَّصرُّف بَعد المَوت أوِ التَّبرُّع بِالمَال بَعده ([2]). ودلِيلُ
مَشروعِيَّتها الكِتابُ والسُّنةُ والإِجماعُ ([3]). قَال تعَالى: ﴿كُتِبَ عَلَيۡكُمۡ إِذَا
حَضَرَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ إِن تَرَكَ خَيۡرًا ٱلۡوَصِيَّةُ﴾ [البقرة: 180].
وقَال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ تَصَدَّقَ عَلَيْكُمْ بِثُلُثِ أَمْوَالِكُمْ عِنْدَ وَفَاتِكُمْ، زِيَادَةً فِي حَسَنَاتِكُمْ» ([4]). وأجمَعَ العُلمَاء عَلى جَوازِها.
([1])انظر «لسان العرب»: (15/ 394 - 395).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد