×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثالث

وَتَصِحُّ بِمَجْهُولٍ كَعَبْدٍ وَشَاةٍ، وَيُعْطَى مَا يَقَعُ عَلَيهِ الاسْمُ العُرْفِيُّ. وَإِذَا أَوْصَى بِثُلُثِهِ فَاسْتَحْدَثَ مَالاً -وَلَو دِيَةً- دَخَلَ فِي الوَصِيَّةِ. وَمَنْ أُوصِيَ لَهُ بِمُعَيَّنٍ فَتَلَفَ؛ بَطَلَتَ. وَإِنْ تَلِفَ المَالُ غَيْرُهُ فَهُوَ لِلمُوصَى لَهُ إِنْ خَرَجَ مِنْ ثُلُثِ المَالِ الحَاصِلِ لِلوَرَثَةِ.

*****

«وَبِزَيْتٍ مُتَنَجِّسٍ». لأنَّ فيهِ نَفعًا مُباحًا، وَهُو الاسْتصْباحُ بهِ في غَير المَسجِد.

«وَلَهُ ثُلُثُهُمَا». أي: لِلمُوصى لهُ ثُلثُ الكَلبِ والزَّيتِ المُتنجِّس.

«وَلَوْ كَثُرَ المَالُ إِنْ لَمْ تُجِزِ الوَرَثَةُ». لأنَّ مَوضُوع الوَصيَّة عَلى سَلامَة ثُلثَي التَّركَة للوَرثَة، وليسَ مِن التَّركَة شَيءٌ مِن جِنسِ المُوصَى بهِ.

«وَتَصِحُّ بِمَجْهُولٍ كَعَبْدٍ وَشَاةٍ». غَير مُعيَّنين؛ لأنَّها إِذا صحَّتْ بِالمَعدومِ فَالمَجهُول أوْلَى، ولأَنَّ الوَصيَّة تُشبِه الإِرثَ، والمَجهُول يَصحُّ إِرثُه فَتصحُّ الوَصيَّة بِه.

«وَيُعْطَى مَا يَقَعُ عَلَيهِ الاسْمُ العُرفِيُّ». أي: يُعطِي المُوصَى لَه مَا يَصدُق عَليهِ الاسْمُ اللُّغويُّ، فَإن حَصلَ اخْتلافٌ بينَ اللُّغويِّ والعُرفيِّ أُعطِيَ مَا يَقعُ عَليهِ الاسْمُ العُرفيُّ.

مَثَاله: الشَّاة فِي اللُّغةِ اسمٌ للذَّكرِ والأُنثَى مِن الضَّأنِ والمَعزِ، وفِي عُرفِ النَّاس هِي اسمٌ لِلأنْثى الكَبيرَة مِن الضَّأن فَقط، فَيقَدم الاسْم العُرفيُّ عَلى اللُّغويِّ.

«وَإِذَا أَوْصَى بِثُلُثِهِ فَاسْتَحْدَثَ مَالاً - وَلَوْ دِيَةً - دَخَلَ فِي الوَصِيَّةِ». أي: إذَا اسْتحْدَث المُوصِي مَالاً بَعدَ وَصيَّته دَخل المَال المُستحْدَث فِي


الشرح