×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثالث

 وَهذا مَا يُسمَّى بـ «المعاداة»؛ لأنَّ الإخْوة الأشقَّاء يَعتدونَ عَلى الجدِّ بِإخوتِهم لأبٍ؛ لأجْل أنْ يُضايقُوه؛ وَبعد القِسمَة يَرجع الإِخوَة الأشقَّاء عَلى الإخْوة لأبٍ ويقُولون: أنتم لا تَرثُون مَعنا، فَيأخُذون مَا بأيدِيهِم، يعدُّونَهم عَلى الجدِّ ويَأخذُون مَا بأيدِيهِم بَعد القِسمَة.

فهذِه مَسائلُ المُعادَاة، والمُعادَاة لَها مَسائِل كَثيرةٌ، فلو فَرضْنا مَسألةً فيها جدٌّ، وأخٌ شقيقٌ، وأخٌ لأبٍ، فإنَّ المَسألة تَكون مِن ثلاثةٍ بالمُقاسَمة للجدِّ واحدٌ، وللشَّقيق واحدٌ، وللأخ لأبٍ واحدٌ، ثمَّ يرجع الأخُ الشَّقيق عَلى الأخِ لأبٍ بعد القِسمة، فيأخُذ مَا بيدِه فيكُون مَع الشَّقيق اثنان، ومع الجدِّ واحدٌ.

قالَ: «وَتَأَخُذُ أُنْثَاهُمْ كَمَالَ فَرْضِهَا وَمَا بَقِيَ يَكُونُ لِوَلَدِ الأَبِ».

لو فَرضْنا أنَّ في المَسألَة جَدًّا وأخْتًا شقِيقةً وأخًا لأبٍ، فإنِّ المَسألة تَكونُ في خَمسةٍ، فيكون للأخُت الشَّقيقة النِّصف، والبَاقي للأخِ لأبٍ.

فتأخُذُ كَمالَ فَرضِها، نِصفُ الخَمَسة اثنان ونِصف والخَمسة لَيس لَها نصفٌ صحيحٌ، فنضرِبُ الخَمسة في مَخرَج النِّصف اثْنين تَكون عشرةً، للجدِّ منها واحِدٌ في اثنين اثنان، وللأخت الشقِيقَة مِنها اثنان ونصف في اثنين خَمسةٌ، والباقي للأخِ لأبٍ وهُو واحدٌ.


الشرح