×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثالث

فَإِنْ عُدِمَ عَصَبَةُ النَّسَبِ، وَرِثَ المُعْتِقُ، ثُمَّ عَصَبَتُهُ.

*****

العَصبَة يَنقسِمُون إلى ثَلاثَة أقْسام: عَصَبة بالنَّفسِ: وَهم الذينَ مَضى ذِكرُهم، وعصَبة بِالغيِر: وهُم البَناتُ مَع إِخوَتهنَّ، وبَنات البنينِ مَع إخْوتهنَّ أو أبنَاء عَمِّهنَّ، والأخوَات الشَّقائقُ مَع الإخْوة الأَشقَّاء، والأخَوات لأب مَع الإخْوة لأب، هؤلاءِ يُقال لهم العصَبَة بِالغَير. وعَصبةٌ مَع الغَير: وهُم الأخَواتُ الشَّقائقُ مَع البَنات أو مَع بَنات البَنين، والأَخوَات لأب مَع البَنات أو مَع بَنات البَنين.

فالعَصَبة بالنَّفس يَنقسِمُون إلى قِسمَين: عصبةٌ بالنَّسبِ، وعَصبةٌ بالسَّبب، فالعَصبة بالنَّسب تَقدَّم ذِكرُهم مع ذكرِ جِهاتِهم، فإذَا فقد العَصبةُ بالنَّسب، يَعني: القرابَةُ، فَإنَّه يَرث العَصبة بالسَّبب والمُعتِق، فمَن أعْتَق عَتيقًا فإنَّه يَكون لَه عَليهِ الوَلاء وَهُو العُصوبة؛ لقَولِه صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الْوَلاَءُ لِمَنْ أَعْتَقَ» ([1])، فإذَا كَان العَتيقُ لَه مَالٌ وَليسَ لهُ عَصبةٌ بالنَّسبِ فإنَّه يَنتقلُ إرثُه إلَى العَصبَة بالسَّبب وَهُو المُعتقُ، فَيرثُه مُعتقُه سَواء كَان ذَكرًا أو أنثي، ثمَّ عَصبة بالنَّفسِ.

*****


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (456).