فَإِنْ عُدِمَ عَصَبَةُ النَّسَبِ، وَرِثَ المُعْتِقُ، ثُمَّ عَصَبَتُهُ.
*****
العَصبَة يَنقسِمُون
إلى ثَلاثَة أقْسام: عَصَبة بالنَّفسِ: وَهم الذينَ مَضى ذِكرُهم،
وعصَبة بِالغيِر: وهُم البَناتُ مَع إِخوَتهنَّ، وبَنات البنينِ مَع إخْوتهنَّ أو
أبنَاء عَمِّهنَّ، والأخوَات الشَّقائقُ مَع الإخْوة الأَشقَّاء، والأخَوات لأب
مَع الإخْوة لأب، هؤلاءِ يُقال لهم العصَبَة بِالغَير. وعَصبةٌ مَع الغَير: وهُم
الأخَواتُ الشَّقائقُ مَع البَنات أو مَع بَنات البَنين، والأَخوَات لأب مَع
البَنات أو مَع بَنات البَنين.
فالعَصَبة بالنَّفس
يَنقسِمُون إلى قِسمَين: عصبةٌ بالنَّسبِ، وعَصبةٌ بالسَّبب، فالعَصبة بالنَّسب
تَقدَّم ذِكرُهم مع ذكرِ جِهاتِهم، فإذَا فقد العَصبةُ بالنَّسب، يَعني:
القرابَةُ، فَإنَّه يَرث العَصبة بالسَّبب والمُعتِق، فمَن أعْتَق عَتيقًا فإنَّه
يَكون لَه عَليهِ الوَلاء وَهُو العُصوبة؛ لقَولِه صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا
الْوَلاَءُ لِمَنْ أَعْتَقَ» ([1])، فإذَا كَان
العَتيقُ لَه مَالٌ وَليسَ لهُ عَصبةٌ بالنَّسبِ فإنَّه يَنتقلُ إرثُه إلَى
العَصبَة بالسَّبب وَهُو المُعتقُ، فَيرثُه مُعتقُه سَواء كَان ذَكرًا أو أنثي،
ثمَّ عَصبة بالنَّفسِ.
*****
([1])أخرجه: البخاري رقم (456).
الصفحة 4 / 442
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد