الذَّكَرُ وَالأُنْثَى سَوَاءٌ. فَوَلَدُ البَنَاتِ، وَوَلَدُ بَنَاتِ
البَنِينَ، وَوَلَدُ الأَخَوَاتِ كَأُمَّهَاتِهِمْ. وَبَنَاتُ الإِخْوَةِ
وَالأَعْمَامِ لأَِبَوَيْنِ أَوْ لأَِبٍ، وَبَنَاتُ بَنِيهِمْ، وَوَلَدُ
الإِخْوَةِ لأُِمٍّ كَآبَائِهِنَّ.
وَالأَخْوَالُ، وَالخَالاَتُ، وَأَبُو الأُمِّ كَالأُمِّ.
*****
ذَوو الأرْحَام
يَختَلفُون عَن ذَوي الفُروضِ والعَصَبات؛ لأنَّ ذوي الأرْحَام يَرثونَ بالرَّحِم
المُجرَّدة ويتَساوى ذَكرُهم وأنثاهُم، بِخلاف العَصباتِ فإنَّ ذَكرَهُم يَأخذُ
ضِعف مَا لأنْثَاهم، كالأولادِ للذَّكرِ مِثل حظِّ الأنْثَيين وَكالإخْوَة
والأخَوات لِلذَّكرِ مِثل حَظ الأنثَيين. أمَّا ذَوو الأرْحامِ فَلا تَفاضُل
بَينهُم؛ لأنَّ اللهَ جل وعلا قَال في الإِخوَة لأمٍّ: ﴿فَإِن كَانُوٓاْ أَكۡثَرَ مِن ذَٰلِكَ فَهُمۡ شُرَكَآءُ فِي
ٱلثُّلُثِۚ﴾ [النساء: 12]، فَشَرك بَينهُم دُون تَفضِيل، فدلَّ على
أنَّ ذكرَهُم وأنْثاهُم سَواء، والإخْوَة لأمٍّ ذَوو أرحَام، فَتقاسُ عَليهم
بَقيَّة ذَوي الأرْحام.
قَولُه: «فَوَلَدُ
البَنَاتِ وَوَلَدُ بَنَاتِ البَنَاتِ، وَوَلَدُ الأَخَوَاتِ كَأُمَّهَاتِهِمْ».
هَذه جِهات ذَوي
الأرْحَام، وهِي ثلاثٌ:
جهَة البُنوَّة: ويُدلِي بِها بَنات
البَناتِ، وبَناتُ بَنات البَنين لأنَّهم يُدلون بِالأولادِ، فَبنتُ البِنتِ
كَأمِّها، وبِنتُ بِنت الابْن كأمِّها.
وجهة الأبوَّة: يُدلِي بها كلُّ
منْ يُدلِي بِالأب، وَهُم بَناتُ الأخَوات وبناتُ الإخْوَة وبنَاتُ العَمِّ
لأبوين، وبَناتُ العَمِّ لأب، يَنزلْنَ مَنزلَة آبائِهنَّ.
الجهةُ الثَّالثة: جِهة الأُمومة: وَيدِلي بِهَا ولد الإخْوة لأمِّ والجَدِّ الفاسِد، والجدَّة الفاسِدَة، كأمِّ أب الأمِّ والأخْوالِ والخالاتِ وأبُو الأمِّ كالأمِّ. أي: كل هَؤلاءِ يَنزلُون مَنزِلة الأمِّ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد