×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثالث

وَفِي ثَلاَثَةِ بَنَاتِ عُمُومَةٍ مُتَفَرِّقِينَ، المَالُ لِلَّتِي لِلأَبَوَيْنِ. وَإِنْ أَدْلَى جَمَاعَةٌ بِجَمَاعَةٍ قَسَمْتَ المَالَ بَيْنَ المُدْلَى بِهِمْ، فَمَا صَارَ لِكُلِّ وَاحِدٍ أَخَذَهُ المُدْلِي بِهِ. وَإِنْ سَقَطَ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ عَمِلْتَ بِهِ.

وَالجِهَاتُ: أُبُوَّةٌ، وَأُمُومَةٌ، وَبُنُوَّةٌ.

*****

لَو تُوفِّي عن بِنت عَمٍّ شَقيق، وبِنت عَمٍّ لأبٍ وبِنت عَمٍّ لأمٍّ، فإنَّ المَال كلَّه لبِنتِ العَمِّ الشَّقيق، ولا شَيءَ لِبنتِ العمِّ لأبِ، ولا لِبنتِ العمِّ لأم؛ لأنَّه لَو مَات عَن أخيهِ الشَّقيق وعن أخِيه لأب أو أخِيه لأم، فإنَّ المَال كُلَّه يَكون لِلشَّقيق، فَكذلِك مَن أدلَى بِهم.

وقَولُه: «إِذَا أَدْلَى جَمَاعَةٌ». إلخ، إذا أدْلى جَماعَةٌ بِجماعَة، فإنَّك تُقسِّم المَال بَين المُدلى بِهم، فَما صَار لِكلِّ واحِدٍ صَار للمدلَى بهِ كَما سبقَ مِثالُه في العَمَّات والخَالات المُتفرِّقات.

وقولُه: «وَإِنْ سَقَطَ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ عَمِلْتَ بِهِ».

أي: إذا سَقَط بَعضُ المُدلَى بِهم، سَقطَ المُدلَى بهِ كَما سَبقَ فِي بَنات الأعْمامِ المُتفرِّقين.

أي: جِهَات ذَوي الأرْحَام ثَلاث: بنوَّة، وأبوَّة، ثمَّ أمومة، فالأبوَّة تَشمَل كلَّ فُروعِ الأبِ مِن الأجدَاد والجَدَّات السَّاقطين مِن قِبل الأبِ، ومِن العمَّات وعمَّات الأبِ لأمَّ وخالاته لأمِّ كلُّهم يدلُون بِالأب، والأمومَة يَرث بِها الذينَ يُدلون بِالأمِّ، وَهُم الجدُّ أبو الأمِّ، والأخْوال والخَالات، والبنوَّة يُدلي بها أولاد البَنات وأولاد بنَات البَنين وإنْ نزلُوا. ولَو ذَكر المُصنِّف هذا في أوَّل البَاب لَكان أحْسن.

*****


الشرح