وَالخُنْثَى المُشْكَلُ يَرِثُ نِصْفَ مِيرَاثِ ذَكَرٍ وَنِصْفَ مِيرَاثِ
أُنْثَى.
*****
الخُنثَى المُشكَل ([1]): هُو الذي لم
يَتبَيَّن عَلامَة ذُكورَته وَلا أنُوثَته. أما مَن تَبيَّنتْ فِيه عَلامَة أحَد الجِنسَين
فَإنَّه يُلحَق بهِ، ويُعامَل بمُوجَب ذَلكَ مُعامَلة مَن ظَهرتْ فيهِ عَلامَاته
مِن الجِنسَين، إِن ظَهرتْ فِيه عَلاماتُ الذُّكورةِ عُوملَ مُعاملَة الذُّكور،
وإنْ ظَهرَت فيهِ عَلاماتُ الإنَاثِ، عُومل مُعامَلة الإنَاث.
وعَلامَات
الذُّكورَة: كأنْ يَنبُت شَاربُه، وكأن يَبولَ مِن آلَة الذَّكر، ولا يَبولُ مِن آلة
الأنثى، فَهذا يُلحَق بِالذُّكورِ، أو يَنبُت لَه لِحيَة عِند البُلوغِ أو شَارب،
فَهذه عَلامات الذُّكورة.
وعَلاماتُ الأنُوثة: كَأن يَتفلَّك
ثَديَاها عِند البُلوغِ أو تَحيض، فَهذه عَلامَات الأنُوثَة.
فَإذا ظَهرَت فيهِ
عَلامَات أَحدِ الجِنسَين أُلحِق بهِ وَلا يُسمَّى مُشكَلاً، فَيعامَل مُعامَلة
مَن ظَهرَت فيهِ عَلامَاته.
أمَّا إذا لَم
تَظهَر فيهِ عَلاماتُ ذُكورَة وَلا عَلامَات أنُوثَة؛ كأن مَات وهُو صَغير قَبل
أنْ تَظهَر فيهِ عَلاماتُ ذُكورَة أو عَلامَات أنُوثةٍ أو بَلغَ ولَم يَتَّضح،
فَهذا إِذا وَرثَ مِن غَيرهِ أو مَات وَورِث عَنهُ غَيرُه، فَهذا مَحلُّ البَحثِ
الآنَ.
فَإنَّه «يَرِثُ نِصْفَ مِيرَاثِ ذَكَرٍ وَنِصْفَ مِيرَاثِ أُنْثَى».
([1])انظر«الإنصاف» (7/ 341)، و«الكافي» (2/ 370).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد