×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثالث

كتابُ العِتْق

وهو من أفضلِ القُرَب. ويُستحَبُّ عِتْقُ مَن له كَسْب، وعكسُه بعكسِه. ويصِحُّ العتقُ بموتٍ وهو التَّدبير.

*****

«كتابُ العِتق» أي: بيانُ فضلِه وأحكامِه، وحكمُ تعليقِه على شرط، وحكمُ مكاتبةِ الرَّقيق، وأحكامُ أمهاتِ الأولادِ من الإماء.

و«العِتق» لغةً: الخُلُوص، ومنه: «عِتَاق الخَيْل»، و«عِتَاق الطير»، أي: خالصها، وسُمِّي البيتُ الحرامِ عتيقًا لخُلُوصِه من الجَبَابرة ([1])، وهو شَرعًا: تخليصُ الرَّقبةِ من الرِّق ([2]).

والرِّقُّ هو: عَجزٌ حُكميٌّ يقومُ بالإنسان، سببُه الكفر ([3]).

«وهو من أفضلِ القُرَب» أي: العِتقُ من أفضلِ الطَّاعات؛ لأنَّ اللهَ تعالى جعلَه كفارةً للقتل، قال تعالى: ﴿وَمَن قَتَلَ مُؤۡمِنًا خَطَ‍ٔٗا فَتَحۡرِيرُ رَقَبَةٖ مُّؤۡمِنَةٖ [النساء: 92] وفضلُه ثابتٌ بالكتابِ والسُّنةِ والإِجماع ([4]).

«ويُستحَبُّ عِتقُ من له كَسْب» أي: يقدِر على الاكتسابِ ليُنتفعَ بعتقِه.


الشرح

([1])انظر: «لسان العرب» (10/ 234).

([2])انظر: «منتهى الإرادات» (4/ 5).

([3])انظر: «التعريفات» (ص: 148).

([4])انظر: «المغني» (14/ 344).