كتابُ العِتْق
وهو من أفضلِ القُرَب. ويُستحَبُّ عِتْقُ مَن له كَسْب، وعكسُه بعكسِه.
ويصِحُّ العتقُ بموتٍ وهو التَّدبير.
*****
«كتابُ العِتق» أي: بيانُ فضلِه
وأحكامِه، وحكمُ تعليقِه على شرط، وحكمُ مكاتبةِ الرَّقيق، وأحكامُ أمهاتِ
الأولادِ من الإماء.
و«العِتق» لغةً:
الخُلُوص، ومنه: «عِتَاق الخَيْل»، و«عِتَاق الطير»، أي: خالصها،
وسُمِّي البيتُ الحرامِ عتيقًا لخُلُوصِه من الجَبَابرة ([1])، وهو شَرعًا:
تخليصُ الرَّقبةِ من الرِّق ([2]).
والرِّقُّ هو: عَجزٌ حُكميٌّ
يقومُ بالإنسان، سببُه الكفر ([3]).
«وهو من أفضلِ
القُرَب» أي: العِتقُ من أفضلِ الطَّاعات؛ لأنَّ اللهَ تعالى جعلَه كفارةً للقتل،
قال تعالى: ﴿وَمَن
قَتَلَ مُؤۡمِنًا خَطَٔٗا فَتَحۡرِيرُ رَقَبَةٖ مُّؤۡمِنَةٖ﴾ [النساء: 92] وفضلُه
ثابتٌ بالكتابِ والسُّنةِ والإِجماع ([4]).
«ويُستحَبُّ عِتقُ من له كَسْب» أي: يقدِر على الاكتسابِ ليُنتفعَ بعتقِه.
([1])انظر: «لسان العرب» (10/ 234).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد