والصبيُّ والمجنون ليسَا من أهلِ الشَّهادة،
والأصمُّ لا يسمَعُ العقدَ فيشهَد به، والأخرسُ لا يتمكَّن من أداءِ الشَّهادة، فصار
يُشترَطُ في الشَّاهد على عقدِ النِّكاح خمسةُ شروط:
1- العدالة.
2- الذُّكوريَّة.
3- التَّكليف.
4- السَّمع.
5- النُّطْق.
«وليست الكفاءة» هي لغةً: المساواة ([1]). وشرعًا ما ذكرَه
المُصنِّف.
«وهي دينٌ ومنصِبٌ
وهو النَّسب والحريَّة ([2]) - شرطًا في صحَّته» خبر «ليست»
أي: ليستِ الكفاءةُ في زوج - وهي ما ذكر - شرطًا في صحَّة النِّكاح؛ لأمرِ النبيِّ
صلى الله عليه وسلم فاطمةَ بنتَ قيْس أن تنكِحَ أسامةَ بنَ زيدٍ فنكَحها بأمرِه ([3])، بل هي شرطٌ
للُزومِ النِّكاح.
«فلو زوَّج الأبُ
عفيفة» أي: عفيفة عن الزِّنى.
«بفاجر» أي: فاسِق.
«أو عربيَّةً بعجميّ» أي: أو زوَّج الأبُ أو غيرُه من الأولياءِ عربيةً بعجميٍّ؛ أي: برجُلٍ من العَجَم وهم من عدا العرب.
([1])انظر: «القاموس المحيط» (ص: 63).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد