×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثالث

«والبنتُ وبنتُ الابنِ وبنتاهما» أي: بنتُ البنت، وبنتُ بنتِ الابن.

«من حلالٍ وحرامٍ وإن سَفَلْن» أي: سواء كانت البنتُ من وطءٍ حلالٍ بزواجٍ أو تسرٍّ، أو كانت من وطء حرامٍ كزِنى أو شُبْهة؛ لعموم قولِه تعالى: ﴿وَبَنَاتُكُمۡ[النساء: 23] «وكلُّ أخت» أي: سواء كانت شقيقةً أو لأبٍ أو لأمٍّ؛ لقولِه تعالى: ﴿وَأَخَوَٰتُكُمۡ[النساء: 23].

«وبنتها» أي: بنتُ الأخت من أيِّ جهةٍ؛ لقوله تعالى: ﴿وَبَنَاتُ ٱلۡأُخۡتِ [النساء: 23]

«وبنتُ بنتِها، وبنتُ كلِّ أخ، وبنتُها، وبنتُ ابنِه، وبنتها وإن سفَلت» أي: بنتُ الأخ، وبنتُ ابنِ الأخ، وبنتُ بنتِ ابنِ الأخ؛ لقوله تعالى: ﴿وَبَنَاتُ ٱلۡأَخِ [النساء: 23].

«وكلُّ عمَّة وخالة وإن عَلَتا» أي: من جهةِ الأبِ أو الأمِّ لأبوين أو لأبٍ أو لأمّ؛ لقوله تعالى: ﴿وَعَمَّٰتُكُمۡ وَخَٰلَٰتُكُمۡ [النساء: 23] فهؤلاء سبعٌ يحرُمن بالنَّسَب: الأمُّ، والبنتُ، والأختُ، وبنتُ الأخ، وبنتُ الأخت، والعمَّة، والخالة.

«والمُلاعِنة على المُلاعِن» أي وتحرُم أبدًا المُلاعِنة على من لاعَنها، ومعنى ذلك: إذا رمى زوجتَه بالزِّنى فأنكرَتْ ولم يكن له بينة، وجَبَ عليه حدُّ القذفِ إلاَّ يسقطه باللِّعان الذي ذكَرَه اللهُ بقوله: ﴿وَٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ أَزۡوَٰجَهُمۡ وَلَمۡ يَكُن لَّهُمۡ شُهَدَآءُ إِلَّآ أَنفُسُهُمۡ فَشَهَٰدَةُ أَحَدِهِمۡ أَرۡبَعُ شَهَٰدَٰتِۢ بِٱللَّهِ إِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ ٦ وَٱلۡخَٰمِسَةُ أَنَّ لَعۡنَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ [النور: 6- 7] والآية التي بعدها. ثم يُفرَّق بينهما على التَّأبيد.


الشرح