×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثالث

بسم الله الرحمن الرحيم

كتابُ البيْعِ

*****

  «كتابُ البيْعِ» «البَيْعُ»: مَصدَرُ باعَ يبيعُ، وهو في الُّلغَةِ: أخْذُ شيءٍ وإعْطاءُ شيءٍ، مأخوذٌ منَ الباعِ؛ لأنَّ كلَّ واحدٍ يمُدُّ باعَهُ للأخْذِ والإعْطاءِ ([1])، ومعناهُ شرعًا ما ذكَرَهُ بقولِه: «وهو مُبادَلَة... إلخ».

والبيعُ جائِزٌ بالكتابِ والسُّنَّةِ والإجْماعِ:

1- أمَّا الكِتابُ؛ ففي قوْلِه تعالى: ﴿وَأَحَلَّ ٱللَّهُ ٱلۡبَيۡعَ[البقرة: 275].

2- وأمَّا السُّنَّةُ: فلِفِعْلِه صلى الله عليه وسلم وإقرارِهِ أصحابَه عليهِ.

3- وأمَّا الإجْماعُ؛ فقدْ أجْمَعَ العُلماءُ على جَوازِه، كمَا حَكَى ذلكَ غيرُ واحِدٍ ([2]).

والحِكْمَةُ في إباحَةِ البَيعِ: أنَّ حاجَةَ الإنسانِ تتَعَلَّقُ بما في يَدِ صاحِبِه وهُو لا يَبذِلُه بغَيْرِ عِوَضٍ غالِبًا، ففِي تجْويزِ البَيْعِ وصولٌ لغرَضِه ودفْعٌ لحاجَتِه.


الشرح


([1])انظر: «المغني» (6/7).

([2])انظر: «المطلع» (ص: 227).