بسم الله الرحمن الرحيم
كتابُ البيْعِ
*****
«كتابُ البيْعِ» «البَيْعُ»:
مَصدَرُ باعَ يبيعُ، وهو في الُّلغَةِ: أخْذُ شيءٍ وإعْطاءُ شيءٍ، مأخوذٌ منَ
الباعِ؛ لأنَّ كلَّ واحدٍ يمُدُّ باعَهُ للأخْذِ والإعْطاءِ ([1])، ومعناهُ شرعًا ما
ذكَرَهُ بقولِه: «وهو مُبادَلَة... إلخ».
والبيعُ جائِزٌ
بالكتابِ والسُّنَّةِ والإجْماعِ:
1- أمَّا الكِتابُ؛
ففي قوْلِه تعالى: ﴿وَأَحَلَّ
ٱللَّهُ ٱلۡبَيۡعَ﴾ [البقرة: 275].
2- وأمَّا السُّنَّةُ:
فلِفِعْلِه صلى الله عليه وسلم وإقرارِهِ أصحابَه عليهِ.
3- وأمَّا
الإجْماعُ؛ فقدْ أجْمَعَ العُلماءُ على جَوازِه، كمَا حَكَى ذلكَ غيرُ واحِدٍ ([2]).
والحِكْمَةُ في إباحَةِ البَيعِ: أنَّ حاجَةَ الإنسانِ تتَعَلَّقُ بما في يَدِ صاحِبِه وهُو لا يَبذِلُه بغَيْرِ عِوَضٍ غالِبًا، ففِي تجْويزِ البَيْعِ وصولٌ لغرَضِه ودفْعٌ لحاجَتِه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد