قال
تعالى: ﴿وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ وَٱلنَّصَٰرَىٰ
نَحۡنُ أَبۡنَٰٓؤُاْ ٱللَّهِ وَأَحِبَّٰٓؤُهُۥۚ قُلۡ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم
بِذُنُوبِكُمۖ بَلۡ أَنتُم بَشَرٞ مِّمَّنۡ خَلَقَۚ﴾ [المائدة: 18]].
وقال تعالى: ﴿وَقَالُواْ لَن يَدۡخُلَ ٱلۡجَنَّةَ
إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوۡ نَصَٰرَىٰۗ تِلۡكَ أَمَانِيُّهُمۡۗ قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ
إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ ١١١ بَلَىٰۚ مَنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٞ
فَلَهُۥٓ أَجۡرُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ
١١٢﴾ [البقرة: 111، 112].
****
إنما عندهم أن الله هو الأب، وأنهم أبناؤه؛ يعني: أنهم الفقراء إليه، وأنهم
عباده المخلصون ﴿قُلۡ فَلِمَ
يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُمۖ﴾ [المائدة: 18] لو كنتم أحبابه ما عذبكم بذنوبكم ﴿بَلۡ أَنتُم بَشَرٞ مِّمَّنۡ
خَلَقَۚ﴾ [المائدة: 18]، أنتم كغيركم ﴿يَغۡفِرُ
لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُۚ وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ
وَمَا بَيۡنَهُمَاۖ وَإِلَيۡهِ ٱلۡمَصِيرُ﴾ [المائدة: 18].
هذا الرد عليهم.
زعموا أنه لا يهتدي إلاَّ من كان يهوديًّا أو نصرانيًّا، فمعنى هذا أن هذه الأمة ليست مهتدية، وأنها كافرة؛ لأنها ليست يهودية، ولا نصرانية، ثم قالوا - أيضًا -: ﴿وَقَالُواْ لَن يَدۡخُلَ ٱلۡجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوۡ نَصَٰرَىٰۗ تِلۡكَ أَمَانِيُّهُمۡۗ قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ﴾ احتجزوا الجنة، حتى احتجزوها لأنفسهم، فلا يدخلها إلاَّ من كان منهم، ردَّ الله عليهم ﴿قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ﴾، الدليل الذي يدل على هذه المقالة ﴿قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ﴾ في دعواكم أنه لا يدخل الجنة إلاَّ اليهود والنصارى؛ لأن من ادعى شيئًا، فلابد أن يقيم الدليل عليه، مجرد الدعوى لا تقبل إلاَّ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد