وكذلك
ذكر في سورة المطففين، فقال: ﴿كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡفُجَّارِ
لَفِي سِجِّينٖ ٧وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سِجِّينٞ ٨كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ ٩وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ
لِّلۡمُكَذِّبِينَ ١٠ٱلَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ ١١وَمَا يُكَذِّبُ
بِهِۦٓ إِلَّا كُلُّ مُعۡتَدٍ أَثِيمٍ ١٢إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ءَايَٰتُنَا قَالَ
أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ ١٣كَلَّاۖ بَلۡۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ
١٤كَلَّآ إِنَّهُمۡ عَن رَّبِّهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّمَحۡجُوبُونَ ١٥ثُمَّ إِنَّهُمۡ
لَصَالُواْ ٱلۡجَحِيمِ ١٦ثُمَّ يُقَالُ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ
١٧كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡأَبۡرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ ١٨وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا عِلِّيُّونَ
١٩كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ ٢٠يَشۡهَدُهُ ٱلۡمُقَرَّبُونَ ٢١إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِي
نَعِيمٍ ٢٢عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ ٢٣ تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِهِمۡ نَضۡرَةَ ٱلنَّعِيمِ
٢٤يُسۡقَوۡنَ مِن رَّحِيقٖ مَّخۡتُومٍ ٢٥خِتَٰمُهُۥ مِسۡكٞۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلۡيَتَنَافَسِ
ٱلۡمُتَنَٰفِسُونَ ٢٦وَمِزَاجُهُۥ مِن تَسۡنِيمٍ ٢٧ عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ
٢٨﴾ [المطففين: 7- 28].
****
قوله: ﴿يُوفُونَ بِٱلنَّذۡرِ
وَيَخَافُونَ يَوۡمٗا كَانَ شَرُّهُۥ مُسۡتَطِيرٗا﴾ [الإنسان: 7]، هذه
صفاتهم.
قوله: ﴿إِنَّمَا نُطۡعِمُكُمۡ
لِوَجۡهِ ٱللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمۡ جَزَآءٗ وَلَا شُكُورًا﴾ [الإنسان: 9]، فذكر
الأصناف الثلاثة، ذكر الكفار، وذكر أصحاب اليمين، وذكر عباد الله المقربين يشربون
خالصًا، يشربون من الرحيق المختوم خالصًا.
قوله: ﴿وَلَقَّىٰهُمۡ نَضۡرَةٗ
وَسُرُورٗا﴾ [الإنسان: 11]، هذا جزاؤهم عند الله سبحانه وتعالى.
﴿كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡفُجَّارِ
لَفِي سِجِّينٖ﴾، هذا صنف، «السِّجِّين»:
السجن الضيق، «السجين» فعيل: صيغة
مبالغة من الضيق، السجن الضيق، وقيل: «السجين»
هي تحت الأرض السابعة -والعياذ بالله-.
﴿كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡأَبۡرَارِ
لَفِي عِلِّيِّينَ﴾، الأبرار هؤلاء هم المقتصدون.
﴿خِتَٰمُهُۥمِسۡكٞۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلۡيَتَنَافَسِ ٱلۡمُتَنَٰفِسُونَ﴾، هؤلاء المقربون.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد