وإن
لم يخرج بذلك عن ولاية الله تعالى؛ فَإِنَّ اللَّهَ سبحانه وتعالى تَجَاوَزَ
لِهَذِهِ الأُْمَّةِ عَن الخَطَأ والنِّسْيَان وَمَا استُكرِهُوا عَلَيْه([1])ِ.
****
«لنقص درجته»لينقص درجته، وليغره
بها، فالولي لا يغتر بالكرامة، لا تغره الكرامة.
وإن لم يخرج بخطئه، إذا أخطأ، لا يخرج من ولاية الله، وهو ولي لله وإن
أخطأ؛ لأنه لم يتعمد الخطأ، قد قال صلى الله عليه وسلم: «إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ،
وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ» ([2])، فهو مأجور غير
مأثوم على الخطأ، ويؤجر على الصواب مرتين.
كما في الحديث قال صلى الله عليه وسلم: «فَإِنَّ اللَّهَ سبحانه وتعالى تَجَاوَزَ لِهَذِهِ الأُْمَّةِ عَن الخَطَأ والنِّسْيَان» ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذۡنَآ إِن نَّسِينَآ أَوۡ أَخۡطَأۡنَاۚ﴾ [البقرة: 286] «وَمَا استُكرِهُوا عَلَيْهِ» ﴿إِلَّا مَنۡ أُكۡرِهَ وَقَلۡبُهُۥ مُطۡمَئِنُّۢ بِٱلۡإِيمَٰنِ﴾ [النحل: 106]، فالولي إذا أخطأ أو نسي معفو عن خطئه ونسيانه؛ لأنه ليس معصوما.
([1]) أخرجه: ابن ماجه رقم (2045)، وابن حبان رقم (7219)، والحاكم رقم (2801).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد