فقال
تعالى: ﴿ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَآ أُنزِلَ
إِلَيۡهِ مِن رَّبِّهِۦ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۚ كُلٌّ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ
وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ لَا نُفَرِّقُ بَيۡنَ أَحَدٖ مِّن رُّسُلِهِۦۚ وَقَالُواْ
سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۖ غُفۡرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيۡكَ ٱلۡمَصِيرُ ٢٨٥لَا
يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا ٱكۡتَسَبَتۡۗ
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذۡنَآ إِن نَّسِينَآ أَوۡ أَخۡطَأۡنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تَحۡمِلۡ
عَلَيۡنَآ إِصۡرٗا كَمَا حَمَلۡتَهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِنَاۚ رَبَّنَا وَلَا
تُحَمِّلۡنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِۦۖ وَٱعۡفُ عَنَّا وَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَآۚ
أَنتَ مَوۡلَىٰنَا فَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ ٢٨٦﴾ [البقرة: 285-
286].
****
﴿ءَامَنَ
ٱلرَّسُولُ﴾: هذه الآيات من آخر سورة البقرة، فيها صفات أولياء
الله:
أولاً: أنهم يؤمنون بالله وما أنزل الله سبحانه وتعالى، يؤمنون بالله، وملائكته،
وكتبه، ورسله.
ثانيًّا: أنهم أيضًا يؤمنون بما أنزل الله، ولا يعتقدون أنهم يخرجون عن الشريعة؛
لأنهم وصلوا إلى الله، وليسوا بحاجة إلى الشريعة، فهم يؤمنون بما أنزل الله عز وجل،
ويتبعونه، ولا يعتقدون أنهم استغنوا عن الشريعة؛ استغنوا عما أنزل الله.
الصفة الثالثة: أنهم يعترفون بالخطأ والنسيان، ويطلبون من الله عز وجل
أن يغفر لهم.
الصفة الرابعة: أنهم يقولون: سمعنا وأطعنا، فيسمعون لكلام الله وكلام رسوله، ويتلقونهما بالقبول، ويطيعون الله ورسوله. هذه صفات أولياء الله.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد